أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن تقديره وشكره للكويت وسمو الأمير الشيخ صباح الاحمد للاستمرار في استضافة مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة. وقال كيري، في مكالمة هاتفية أجراها مع مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، للاطلاع على آخر التطورات التي تخص الازمة والمشاورات اليمنية «ان الكويت أثبتت دعمها الكامل للمشاورت» معتبرا «هذه المشاورات فرصة مناسبة لوضع حد لمعاناة الشعب اليمني». وذكر ان «الشعب اليمني عانى لفترة طويلة جدا ويستحق الحصول على السلام» مؤكدا ضرورة التزام أطراف النزاع باتفاقية وقف اطلاق النار الحالية. وتخلل الاتصال مراجعة لآخر التطورات حيث رحب الطرفان بقبول وفد الحكومة مقترح الأمم المتحدة الاخير مشددين على «ضرورة عمل ممثلي انصار الله والمؤتمر الشعبي العام بصورة بناءة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق ينهي هذه الحرب». من جهته عقد ولد الشيخ أحمد جلسة ثنائية أمس، مع وفد «أنصارالله» (الحوثي) و«المؤتمر الشعبي العام»، في إطار المشاورات التي تجري في الكويت حاليا. وقدم المبعوث ولد الشيخ إحاطة إلى مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وذكر مصدر مقرب من الوفد الحوثي لـ «الراي»، انه أعطى «شرحا مستفيضا حول ما قدم من رؤى خلال المشاورات، والتي شملت مختلف الجوانب السياسية والعسكرية والامنية والانسانية والاقتصادية»، مؤكداً «تمسكه بالحل الشامل والكامل وغير المجزأ». وأضاف ان «اليمن بعد عام ونصف العام من الحرب والحصار لا يتحمل الحلول المجزأة، ويحتاج الى حل شامل ينهيها ويرفع الحصار ويحقق الشراكة الوطنية»، مبيناً «حرصهم على تحقيق السلام في الوقت الذي عمل فيه الوفد الحكومي على عرقلة المشاورات منذ اليوم الاول، من خلال تعليقه للجلسات او انسحابه منها، وانتهاء بمغادرته امس الأول الكويت». واشار الى ان «الاتفاق الذي تم توقيعه في صنعاء بتشكيل مجلس سياسي فرضته التحديات الداخلية والخارجية، ولا يؤثر على موقف الوفد الوطني المستعد لتوقيع اتفاق شامل وكامل ودائم». وجدد دعوته للمجتمع الدولي وفي مقدمته الامم المتحدة ومجلس الأمن، لتحمل مسؤوليتهم في انهاء معاناة الشعب اليمني.
مشاركة :