لا فرق بين سني وشيعي في التطرف...

  • 8/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأول سني سعودي والثاني شيعي بحريني، إلا أن جامعًا مشتركًا يوحدها: الا وهو التطرف والطائفية ومحاربة المظاهر العنصرية والحقوقية في الحداثة والتحديث... وكلاهما عدّوان لدودان للمرأة لا يبيحان ويكفّران من يبيح الاختلاط ويرفضان مساواة المرأة بالرجل مساواة عادلة في الحقوق والواجبات وسنّ قوانين عصرية للأحوال الشخصية، وقد قاوم الشيخ عيسى قاسم وجمعية الوفاق المنحلة قانون الاحوال الشخصية في مملكة البحرين، وتصدّر عيسى قاسم المظاهرات وحشد الغوغائية الطائفية ودفع بها في مواجهة قانون الأحوال الشخصية، وأقسم أن قانونًا عصريًا للأحوال الشخصية في مملكة البحرين لن يمر إلا على جثّته... ويشكل عيسى قاسم زعامة طائفية مذهبية تدفع إلى التطرف والعنف والإرهاب والظلام والتخريب وإشعال الحرائق والاعتداءات بقوارير الملوتوف على عابري السبيل ورجال الشرطة والأمن ويتخذ من منبر صلاة الجمعة تحريضًا على العنف والارهاب والتخريب وتأجيج النعرات الطائفية ويدعو الى المواجهة الطائفية والقيام بسحق الآخر، وذلك في خطبة طائفية متشيّخة قائلاً: اسحقوهم هكذا هو اداء الشيخ الشيعي البحريني عيسى قاسم، أما أداء الشيخ السني السعودي السلفي عبدالمحسن العبيكان فإنه ما انفك في عداوة عنف وتطرف واحتقار للمرأة السعودية وفي لقاء اذاعي قال العبيكان: إن المرأة تعاني من عدة أمور عند مراجعتها للمحاكم من الاختلاط والمضايقة وعدم مراعاتها عند إعطاء الموعد أو إنهاء القضية، وطالب بإنشاء أقسام نسائية في المحاكم لمنع الاختلاط وإيذاء النساء، وقال إن في القضاء السعودي اشخاصًا يحاولون تغريب المجتمع وأن هناك خططًا لتغريب المرأة السعودية وإسقاط القضاء الشرعي واستبداله بالقوانين الوضعية تمامًا، كما اعترض وقاوم الشيخ عيسى قاسم اصدار قانون وضعي للأحوال الشخصية، معتبرًا ذلك تجاوزًا على شرع الله في العمل على تغريب المرأة البحرينية في نيل حقوقها الوطنية ومساواتها بالرجل(!) إن العنف والتطرف والارهاب والظلام والتكفير يلتقيان في مذهبيهما السني والشيعي في محاربة المرأة وامتهان انسانيتها وقمع حريتها وسحق آدميتها، وقد صال وجال الشيخ عيسى أحمد قاسم تطرّفًا طائفيًا يدعو لسحق الآخر من على منبر المسجد، وكان الشيخ عبدالمحسن العبيكان أن دُّكّ فمه دكًّا بالتراب وأُقصي من منصبه في بيان صادر من الديوان الملكي السعودي في إعفاء الشيخ العبيكان من منصبه اثر تصريحات مطرّفة خرقاء، وقد شنّت يومها الصحف السعودية والقوى الليبرالية المثقفة واليسارية حملة ضد تصريحات العبيكان المعادية للمرأة السعودية وأهمية دورها في الاصلاح والتطور والتغيير في المجتمع وتأتي وقائع الحقائق في المنطقة العربية برمّتها لتؤكد أن دعاة التطرف والعنف والارهاب وأهل الفُتيا التكفيرية من السنة والشيعة على حد سواء في عدائهم للمرأة في المساواة والتحرر من مخازي القرون الوسطى وحرمانها من المساهمة بجانب الرجل في الاصلاح والتطوير والتغيير هو ما يشكل إعاقة حقيقية ضد نهوض مجتمعاتنا العربية على طريق قافلة المجتمعات المتحضّرة التي ترفع رايات الحرية والتقدم في مساواة المرأة وبناء دولة المدنية والمؤسسات والقانون وتكريس حقوق الانسان للرجال والنساء على حد سواء، ولا يمكن لدوائر الاصلاح والتغيير والتجديد ان تحقق خطواتها الاصلاحية إلا بكم الأفواه الطائفية التحريضية من على منابر المساجد ودكّها دكًّا بقوة القانون(!) وهو ما ادى الى اجراءٍ وطني سعودي في طرد العبيكان الرأس الطائفي السني ومن منصبه كمستشار بالديوان الملكي السعودي، وهو ما نراه أيضًا في مملكة البحرين في تطهير منابر المساجد من رموز الطائفية ومحاكمتهم بقوة قانون فصل الدين عن السياسة ويشكل الشيخ عيسى احمد قاسم الذي يواجه المحاكمة الرأس الأبرز في الفتنة الطائفية، وفي ارتباطه بالطاعة والولاء لولاية الفقيه خارج الوطن البحريني وبالتحديد في الجمهورية الاسلامية الايرانية(!)

مشاركة :