أعدمت ميليشيات الحوثي أربعة مشايخ من قبيلة آل عمر، في محافظة البيضاء جنوبي اليمن، فيما واصلت قوات الشرعية اليمنية التقدم في محافظات صنعاء وتعز ومأرب. وفي التفاصيل، أقدمت الميليشيات الحوثية في البيضاء على إعدام أربعة مشايخ من قبيلة آل عمر، بعد أربعة أيام من اختطافهم، وقامت برمي جثثهم في أحد الشعاب بمديرية الملاجم بمحافظة البيضاء. وأوضحت مصادر قبلية أن القتلى هم الشيخ أحمد صالح العمري، والشيخ محمد أحمد العمري، والشيخ صالح سالم بنه، وصالح أحمد صالح العمري. • لجنة التهدئة في البيضاء تدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى الوقوف بجد وحزم أمام جرائم الميليشيات. وينتمي هؤلاء المشايخ إلى مديرية ذي ناعم، وهي المديرية التي شهدت أكبر عملية استنزاف للحوثيين داخل محافظة البيضاء، وسقط فيها العشرات من قادة الحوثيين، كان آخرهم ماجد العوكبي، الذي قتل في كمين نفذه مقاتلو المقاومة الشعبية. وبعثت لجنة التهدئة المحلية بمحافظة البيضاء بلاغاً إلى المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بشأن الجريمة، وشرحت اللجنة في بلاغها الحادثة منذ بدايتها، وقالت إن الميليشيات اقتحمت، الأحد الماضي، منازل المشايخ الأربعة، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة من دون أدنى ذنب أو سبب يذكر. وأوضحت أنه بعد مرور ثلاثة أيام فوجئ الجميع بالعثور على الجثث ملقاة على بعد كيلومترين من أقرب نقطة حوثية في مديرية الملاجم. ودعت لجنة التهدئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى «الوقوف بجد وحزم أمام هذه الجرائم البشعة التي ترتكب على مرأى ومسمع من الكل في أرض اليمن». وفي صعدة، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على منطقتي العشاش والبقع في مديرية كتاف، في حين تم قصف مناطق عدة في باقم الحدودية من قبل القوات السعودية، رداً على محاولة تسلل للميليشيات باتجاه الحدود، كما قصفت مقاتلات التحالف مقر اللواء (131) الموالي للانقلابيين في كتاف بسلسلة من الغارات النوعية. وفي محافظة مأرب، تقدمت قوات الجيش والمقاومة باتجاه أسفل وادي العطيف ومنطقة آل طعيمان والزايدي، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على حريب القراميش، بالتزامن مع قصف مواقع الميليشيات في محيطة صرواح بأكثر من 30 صاروخاً. وأكد مصدر في المقاومة لـ«الإمارات اليوم» أن قوات الشرعية باتت على مشارف تحرير مناطق العرقوب والمشجح في منطقة العطيف، وأن 10 من الميليشيات قتلوا في العملية الأخيرة، فيما تم تدمير مدرعة وطقم عسكري. وفي تعز، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من استعادة مناطق الخزجة والمفاليس وهيجة الجن في حيفان جنوب المحافظة، بعد استهدافها من قبل مقاتلات التحالف، خصوصاً في جبل قمل ومنطقة ظبي بحيفان. وفي صنعاء، تمكنت قوات الجيش من التقدم صوب منطقة الوثبات في نهم، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، تم فيها إعطاب مدرعة ومقتل وإصابة من كانوا على متنها. كما تمكنت قوات الجيش والمقاومة، بمساندة القبائل الموالية للشرعية في طوق العاصمة، من التقدم والانتشار في مناطق عدة في مديريات بني حشيش وأرحب وهمدان وخولان، وفي مناطق في ذمار جنوب العاصمة، التي ستشهد فتح جبهة جديدة فيها باتجاه العاصمة مع بدء عمليات الشرعية والتحالف في تحرير العاصمة. وفي الجوف، تجددت الاشتباكات في مديريات المتون والغيل والمصلوب بين الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى، في حين أقدمت الميليشيات على تصفية قادتها الذين تتهمهم بالخيانة في ظل استمرار تلك القيادات بالانشقاق عنهم والانضمام إلى صفوف الشرعية. وقامت الميليشيات بقتل القيادي في صفوفهم، حمزة الحايك، أحد الموالين لهم في سوق الاثنين، بتهمة مراقبة تحركاتهم حسب المصادر، كما قتلت نبيل محمد الخمري للتهم نفسها. وفي لحج، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل، من بينهم إمام مسجد، مشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «القاعدة»، في مدينة لحج جنوب شرقي العاصمة صنعاء. واندلعت اشتباكات بين المشتبه فيهم وقوات الجيش خلال عملية دهم لضبط العناصر المتورطة في الوقوف وراء الهجوم، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من المشتبه فيهم وأحد أفراد الجيش.
مشاركة :