نجاة 300 شخص من الموت بعد اشتعال النيران في طائرة إماراتية

  • 8/4/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

نجا 300 مسافر جوي وأفراد الطاقم أمس الأربعاء من الموت عندما اشتعلت النيران في طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات قادمة من الهند بعد هبوطها اضطراريا في مطار دبي وتسبب الحادث في توقف العمل في أكثر المطارات الدولية ازدحاما. وأظهر فيديو اشتعال النيران في مقدمة الطائرة وهي من طراز بوينج 777-300 قبل أن تتصاعد منها سحابة دخان أسود كثيف. وأظهرت صور للحادث نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي طائرة مرتكزة على بطنها في مدرج المطار ويتصاعد الدخان من سطحها. وأكد متحدث باسم مطارات دبي إجلاء جميع الركاب وأفراد طاقم الرحلة رقم (إي.كيه521) القادمة من ثيروفانانثابورام في الهند بسلام وأن خدمات الطوارئ تتعامل مع الموقف. وقال شخص ينتظر أقاربه الذين كانوا على الطائرة إنه تحدث إليهم هاتفيا. وأضاف قالوا إنهم بخير وعلى ما يرام لكنهم شعروا بذعر شديد عندما شبت النار بالطائرة. سأرتاح عندما أراهم بخير. وقال آخر إن أفراد عائلته أخبروه أيضا أنهم بخير وبأن خللا أصاب أجهزة الهبوط بالطائرة. وقال راكب يدعى شارون مريم شارجي كان الأمر مرعبا حقا. أثناء هبوطنا كان الدخان يخرج من قمرة القيادة. وأضاف كان الناس يصرخون وكان الهبوط في غاية الصعوبة. غادرنا باستخدام زلاجات الطوارئ وبينما كنا نغادر على المدرج كان بإمكاننا رؤية الطائرة كلها وقد اشتعلت فيها النيران. كان الأمر مرعبا. وفي مؤتمر صحفي عقد لتسليط الضوء على الحادثة، قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الإمارات الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن التحقيق لا يزال جاريا لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هبوط الطائرة. وأضاف الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم لا نريد استباق نتائج التحقيق، وليس هناك أي مؤشرات بأن الحادث له أسباب أمنية، مشيرا إلى أنه لم تسجل أي حالة وفاة في صفوف الركاب وطاقم الطائرة وتم إخلاؤها بشكل سريع واحترافي. وأوضح آل مكتوم أن الطائرة كانت تقل على متنها 282 راكبا، بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 18 شخصا، وأن الطائرة من طراز بوينغ 777، وكانت في طريقها من الهند إلى دبي. وأضاف أن هناك 14 مصابا من جراء الحادث، 10 منهم غادروا المستشفى. وقال إن أولويتنا هو أن نتواصل مع أصدقاء وأقارب ركاب الطائرة، وطمأنتهم بأنه لم يكن هناك أي إصابات أو وفيات، وأضاف: نعتذر عن أي شيء حدث لم يكن مريحا للركاب وعملاء طيران الإمارات. وأعرب آل مكتوم عن تعازيه لوفاة أحد أفراد طاقم الدفاع المدني خلال عملية إطفاء الحريق الناجم عن هبوط الطائرة، وأشاد بـاحترافية أفراد الدفاع المدني في السيطرة على الحادث في وقت وجيز. وبدورها، قالت شركة بوينغ المصنعة للطائرة في بيان إنها تتابع الموقف في دبي وإنها ستعمل مع شركة طيران الإمارات لجمع مزيد من المعلومات. وقال خبراء في السلامة إن من المبكر جدا الإشارة إلى أي سبب للحادث. وسيفحص المحققون الحطام وسيستجوبون الطيارين والمراقبين الجويين والشهود للبحث عن أي أدلة تشير إلى خلل فني أو خطأ بشري أو مشاكل تتعلق بالطقس. وأظهرت اللقطات التلفزيونية أن ذيل الطائرة الذي توجد فيه أجهزة التسجيل الخاصة بالطائرة أو ما يعرف بالصندوق الأسود سليم وهو ما يعني أن التسجيلات الصوتية وسجلات بيانات الرحلة ستكون متاحة للمحققين. وتشير تقارير الطقس المنشورة على الانترنت قبل وقوع الحادث إلى أن الأجواء كانت عاصفة نسبيا في دبي مع وجود غبار واختلاف في سرعة واتجاه الرياح على كل مدرجات المطار. وقد يشكل الاختلاف في سرعة واتجاه الرياح خطورة. المصدر: دبي - وكالات

مشاركة :