«الصحة» تحقق في وفاة شابة بـ «السلمانية»

  • 8/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال جاسم المرزوق والد الشابة الفقيدة أبرار إن ابنته دخلت مستشفى السلمانية لمعالجتها من السعال واحتقان البلاعيم، وخرجت من خلال عدة ساعات جثة هامدة، مؤكدًا أن الطاقم الطبي حقن الشابة بحقنتين أدت إلى تدهور حالتها خلال دقائق ووفاتها. وطالب الأب المفجوع بالتحقيق وكشف ملابسات وفاة ابنته، وتحديد المسؤول عن الخطأ الذس أدى إلى التدهور الدراماتيكي في صحتها ووفاتها. وقال المرزوق لـ الأيام إن ابنتي كانت تعاني من كحة وألم في البلاعيم، وخلال اليومين الماضيين كانت تعاني من ترجيع بسيط بعد تناولها للأكل، فقمت بأخذها الى أحد المستشفيات الخاصة في منطقة أم الحصم، حيث وصفت لها مجموعة أدوية تناولتها على مدى الايام الثلاثة الماضية، إلا انها لم تتعافَ. وتابع قائلاً: قمت بأخذها مساء أمس الأول إلى طوارئ مجمع السلمانية الطبي في تمام الساعة الثالثة عصرا ودخلنا الطوارئ وتم وضع مغذي - سيلان- وقامت ممرضات الطوارئ باخذ تحاليل وأخبرونا أنه بعد ثلاث ساعات ستجهز نتائج تقرير، بعدها قمنا بعمل أشعة، وذلك بطلب منهم، ومر الوقت ونحن لا نزال في الطوارئ. وأضاف قائلاً: كنت أتنقل أنا بصحبة أبرار وشقيقتها داخل اقسام الطوارئ بتوجيه من الطبيب لغاية الساعة 11 مساءً، حيث قال الطبيب إنه يحتاج لعمل تخطيط لقلب أبرار، وبعد قيامهم بإجراء التخطيط وصل طبيب القلب المختص الذي أفاد بأن أبرار تعاني من سرعة في دقات قلبها وأنها بحاجة للذهاب لغرفة الانعاش. وأكد والد الفقيدة اثناء حديثه لـ الأيام بنبرة ملؤها الحزن والأسى لفقد ابنته قائلاً: إن أبرار لم تعانِ من أي شيء، ولم تظهر عليها أعراض أي مرض باستثناء الألم في البلاعيم، وكانت وشقيقتها يتنقلان برفقتي في طوارئ مجمع السلمانية الطبي، وذهبنا سيرًا على الأقدام إلى قسم الاشعة وبعدها إلى الطوارئ. وقال: لكنهم أحضروا لأبرار جهاز القلب الذي أظهر أن دقات قلبها سريعة وأمر الطبيب بأخذها الى قسم الانعاش، وكنا سنذهب سيرًا على الأقدام إلا انهم طلبوا أخذها عن طريق السرير المتنقل، ليس لكونا لا تستطيع المشي بل لأنها الطريقة المتبعة لنقل المرضى لقسم الإنعاش. وأضاف، بعد وصولها إلى غرفة الإنعاش قام الطبيب المختص بفحصها، وطلب إعطاءها - بوجود أطباء آخرين - حقنة لا نعلم ماذا تكون ادت الى تأزم حالتها، وبعد ذلك تم اعطاؤها حقنة ذات مفعول أقوى من سابقتها. وتابع بصوت مبحوح، بعد الحقنة الثانية رأيت الأطباء الذين اجتمعوا في حالة هلع في غرفة الانعاش، وأحسست ان ابنتي في خطر، فهمَمَتُ بفتح الستارة ورأيت الاطباء في ربكة كبيرة، وكانت ابنتي تنازع الموت وتلفظ انفاسها الأخيرة، وهم ينعشونها يدويًا ولكن ما هي إلا دقائق وأخبروني بأن ابنتك فارقت الحياة. وتساءل والد الفقيدة، قائلاً: هل يعقل لفتاة صغيرة بهذا العمر أن تدخل مستشفى بهذا الحجم الكبير وهي تعاني من كحة بسيطة، وتخرج جثة هامدة في غضون ساعات؟ من المسؤول عن هذا الخطأ الطبي الفادح الذي انتهى بها إلى مفارقة الحياة؟. وتابع قائلاً: هل يعقل بأن طبيبًا يحمل شهادة طبية وخبرة عملية يعجز عن كتابة سبب واضح للوفاة؟ حيث إن الطبيب قال لي وبلهجته العربية: لا أدري ماذا أكتب عن سبب الوفاة، وتقدر تروح تشتكي. ورأى أن حيرة الطبيب في كتابة سبب الوفاة أكبر دليل على تورّط هذا الطبيب والطاقم المرافق له الموجود حين وفاة ابنتي، فأين القانون من ذلك؟. وقال في ختام حديثه: أطالب بحق ابنتي والتحقيق في ملابسات هذا الخطأ الذي اقترفوه. المصدر: خديجة العرادي

مشاركة :