دعا المفتي العام، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المؤسسات الأهلية والبنوك ورجال الأعمال إلى التبرع من أموالهم عبر صندوقٍ يدعم المجاهدين والمرابطين على الحد الجنوبي ويسدد ديونهم ويتلمس احتياجاتهم؛ امتداداً لدعم الدولة الكبير لهم ومساندةً لها وشداً لأزرها في ذلك. وأكد المفتي أن الجهاد بالمال أعظم من الجهاد بالنفس. كما دعا الجامعات السعودية إلى الاقتداء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قبول أبناء الشهداء دون قيد أو شرط. وقال آل الشيخ، في حديثه أمس عبر برنامجه الأسبوعي «ينابيع الفتوى» عبر إذاعة «نداء الإسلام» من مكة المكرمة، إن «إخواننا وجنودنا البواسل في الحد الجنوبي بذلوا جهوداً عظيمة، ضحوا بأنفسهم وبأهليهم في سبيل الله وحماية بلد التوحيد والإسلام والدفاع عنه، أدوا واجباً كبيراً، ومهمة عظيمة، نسأل الله أن يغفر لشهدائهم، وأن يشفي مرضاهم، ويعافي جرحاهم، ويخلف على ذرياتهم بالخير والصلاح، وأثبتوا قوة وجهاداً في سبيل الله بالدفاع عن الدين والوطن». وتابع المفتي «على المؤسسات الأهلية على اختلافها نصيب في مساندة الجنود المرابطين، فيجب على رجال الأعمال الذين أعطاهم الله من الخير والنعمة ما أعطاهم، أن يقفوا موقف الباذل، وأن يبذلوا من أموالهم ما يعين المرابطين على الصبر في هذه الميادين، فالدولة وفَّقها الله لم تقصِّر في هذا الأمر، بل ساعدت ووفت، وبذلت، وضمَّدت الجراح، وأنفقت الأموال على أبناء المجاهدين في سبيل الدفاع عن هذا الوطن بمكافآت جزلة، ورعت أسرهم وأولادهم لا سيما الشهداء منهم، لكن المؤسسات الأهلية على اختلافها من بنوك وغيرها يجب أن يكون لها موقف مشرِّف». وحثَّ المؤسساتِ الأهلية وفي مقدمتها البنوك، ورجال الأعمال على إنشاء صندوق للتبرع من أموالهم التي منحهم الله إياها بما يكون عوناً لهؤلاء المجاهدين وذوي الشهداء وأسرهم. وشدد آل الشيخ، وهو أيضاً رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، على أهمية بذل الأغنياء جهودهم والإنفاق في سبيل الله «وأن يعلموا أن هذه النفقة نفقة مخلوفة، فالدولة بذلت جهداً كبيراً وتشكر على هذا الجهد الطيب».
مشاركة :