نجا 300 مسافر جوي وأفراد الطاقم أمس الأربعاء من الموت، عندما اشتعلت النيران في طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات قادمة من الهند، بعد هبوطها اضطراريا في مطار دبي. وتسبب الحادث في توقف العمل في أكثر المطارات الدولية ازدحاما. وأظهر فيديو اشتعال النيران في مقدمة الطائرة وهي من طراز بوينج 777-300 قبل أن تتصاعد منها سحابة دخان أسود كثيف. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الفيديو من مصدر مستقل. وأظهرت صور للحادث نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي طائرة مرتكزة على بطنها في مدرج المطار ويتصاعد الدخان من سطحها. وأكد متحدث باسم مطارات دبي إجلاء جميع الركاب وأفراد طاقم الرحلة رقم (إي.كيه521) القادمة من ثيروفانانثابورام في الهند بسلام، وأن خدمات الطوارئ تتعامل مع الموقف. وقال شخص ينتظر أقاربه الذين كانوا على الطائرة، إنه تحدث إليهم هاتفيا. وأضاف «قالوا إنهم بخير وعلى ما يرام لكنهم شعروا بذعر شديد عندما شبت النار بالطائرة. سأرتاح عندما أراهم بخير». وقال آخر إن أفراد عائلته أخبروه أيضا أنهم بخير وبأن خللا أصاب أجهزة الهبوط بالطائرة. وقال راكب يدعى شارون مريم شارجي «كان الأمر مرعبا حقا. أثناء هبوطنا كان الدخان يخرج من قمرة القيادة». وأضاف «كان الناس يصرخون وكان الهبوط في غاية الصعوبة. غادرنا باستخدام زلاجات الطوارئ، وبينما كنا نغادر على المدرج كان بإمكاننا رؤية الطائرة كلها وقد اشتعلت فيها النيران. كان الأمر مرعبا». وتعقيبا على الحادث، قال رئيس شركة طيران الإمارات الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أمس الأربعاء، إن أحد رجال الإطفاء لقي حتفه أثناء إخماد حريق اندلع عندما هبطت طائرة تابعة للشركة اضطراريا في دبي. وقال الشيخ أحمد إن السلطات لا تزال تحقق في الحادث الذي أصيب فيه 14 شخصا بإصابات طفيفة أو متوسطة وأدخلوا المستشفيات. وقال إن الهبوط الاضطراري غير ناجم عن أي خرق أمني. وعقب تأجيل الرحلات لأجل غير مسمى، قال المكتب الإعلامي لحكومة دبي في وقت لاحق، إن رحلات الإقلاع من مطار دبي الدولي ستستأنف الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (1430 بتوقيت جرينتش). وذكرت طيران الإمارات في بادئ الأمر أن الطائرة وهي من طراز (بوينج 777-300) كانت تقل 275 شخصا، لكنها حدَّثت الرقم بعد ذلك وقالت إن عدد الركاب هو 282 وإن عدد أفراد الطاقم 18 شخصا. وتملك شركة طيران الإمارات وشركة بوينج المصنعة للطائرة سجلا قويا في مجال السلامة. وهذه أول مرة تتعرض فيها طائرة تابعة لطيران الإمارات على ما يبدو لتلف غير قابل للإصلاح منذ تأسيس الشركة في الثمانينيات، وهذا أيضا ثالث حادث خطير يتعلق بالسلامة في تاريخ الشركة. ويمثل الحادث ضربة لشركة طيران الإمارات ومقرها دبي بعد أسابيع من اختيارها كأفضل ناقل جوي في العالم من قبل شركة سكايتراكس المتخصصة في مجال تقييم وتصنيف خطوط الطيران في معرض فارنبورو الجوي، وانتزاعها الصدارة من الخطوط الجوية القطرية. وتملك الشركة أسطولا مكونا من 250 طائرة يضم أكبر أسطول في العالم من طائرات إيرباص إيه 380 وبوينج 777 وتستخدم مطار دبي لربط الولايات المتحدة وأوروبا بآسيا.;
مشاركة :