اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، فيما قام مستوطنان بأداء طقوسهما في ساحات الأقصى على مرأى من القوات الإسرائيلية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 22 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة، بينهم أربعة من موظفي لجنة الإعمار في دائرة الأوقاف الإسلامية، بينهم مدير اللجنة المهندس بسام الحلاق. وأفاد شهود بأن شرطة الاحتلال حاولت عرقلة أعمال ترميم الزخارف الخشبية في قبة الصخرة، وخلال عمل طواقم لجنة الإعمار قامت الشرطة باعتقالهم من دون سبب. وصعدت سلطات الاحتلال خلال الأسبوع الأخير من استهداف موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، بالاعتقال والاستدعاء للتحقيق والإبعاد عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة، إضافة الى التدخل بأعمال الترميم اللازمة والضرورية في مرافق المسجد، حيث قامت أول من أمس بعرقلة أعمال الترميم واشترطت وجود طواقم من دائرة الآثار الإسرائيلية للإشراف على أعمال الترميم. وأبعدت سلطات الاحتلال 7 من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بينهم مدير العلاقات العامة والإعلام في الدائرة فراس الدبس، و5 حراس، كما استدعت للتحقيق حراساً عدة وتعمدت تهديدهم في حال التدخل في اقتحامات المستوطنين للأقصى. وكان عضو الكنيست عن حزب الليكود «يهودا غليك» قد وجه تحريضات علنية خلال خطابه في الكنيست مؤخراً، ضد دائرة الأوقاف الإسلامية والحراس، وطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المسجد الأقصى، وتقليص صلاحيات دائرة الأوقاف، وطالبه بأخذ زمام المبادرة ووضع حد للمضايقات التي يتعرض لها المستوطنين خلال اقتحام الأقصى. الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال أمس 18 مواطناً من محافظات الضفة، وهم: خمسة من القدس وأربعة مواطنين من رام الله والبيرة، وثلاثة من محافظة جنين وثلاثة مواطنين من طولكرم بينهم فتاة، واثنان من محافظة الخليل ومواطن من بلدة تل قضاء نابلس.
مشاركة :