وسط مخاوف سكان الشرقية من انعكاس الأحوال الجوية الصيفية شديدة الحرارة على فواتيرهم الشهرية، خاصة بعد التعديلات الأخيرة لحساب تكلفة الاستهلاك، قال لـ "الاقتصادية" المهندس عبدالحميد النعيم رئيس قطاع الكهرباء في المنطقة الشرقية؛ إن نسبة المعدل الشهري لاستهلاك المشتركين السكنيين زادت في يونيو المنصرم، نحو 2 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وأكد النعيم أن 75 في المائة من مشتركي القطاع الشرقي لم تتأثر فواتيرهم بالتعرفة الجديدة، خاصة مع زيادة الاستهلاك في ظل ارتفاع درجات الحرارة، حيث راعت التعرفة عدم المساس بالشريحة العظمى من المشتركين الذين لا يزيد معدل استهلاكهم عن 4000 ك. و. س في الشهر. وحول الإجراء الذي تقوم به الشركة لمقابلة الزيادة في الطاقة الكهربائية، بين أن الشركة تخطط لخمس سنوات مقبلة، لسد احتياجات المنظومة الكهربائية من محطات توليد ومحطات وشبكات النقل والتوزيع، ويتم اعتماد المحطات والمشاريع التي يتم تشغيلها في الوقت المحدد لمقابلة الحمل المتوقع، ما يعطي شبكة الشركة موثوقية عالية. وأفاد بأن جميع مكونات المنظومة من محطات وشبكات على استعداد تام لمواجهة الأحمال المتوقع تسجيلها خلال هذا الصيف، التي قد تصل إلى 19870 بزيادة 6.4 في المائة على أحمال العام الماضي، من جراء ارتفاع درجات الحرارة، لافتا إلى أنه في الوقت نفسه التي تستعد فيه الشركة لمواجهة الزيادة في الطلب على الطاقة، فإن الشركة أطلقت حملات توعوية لترشيد استهلاك الطاقة وطريقة خفض الاستهلاك. وقال النعيم إن الشركة تقوم حاليا، منذ بداية الصيف بإطلاق حملة توعوية للمشتركين في كيفية خفض الاستهلاك وبالتالي خفض قيمة الفواتير، من خلال الاستخدام الأمثل للأجهزة الكهربائية، وخاصة أجهزة التكييف التي قد تصل نسبة استهلاكها إلى 70 في المائة من إجمالي الاستهلاك، من خلال اقتناء أجهزة التكييف ذات معامل الكفاءة المرتفع، وضبط درجة الحرارة عند الدرجة 24 درجة مئوية، وتنظيف فلتر الهواء، إضافة إلى أهمية وجود العزل الحراري في المباني للمحافظة على درجات الحرارة داخلها، وبالتالي تخفيض ساعات عمل أجهزة التكييف. وتلامس درجة حرارة صيف هذا العام 50 درجة مئوية، وتشهد خلالها ضغطا عاليا ومضاعفا على أحمال شبكات الكهرباء في المنطقة الشرقية، التي تضم أعدادا ضخمة من المصانع والشركات الكبرى كإحدى أهم ثلاث مناطق صناعية في المملكة.
مشاركة :