قتلت امرأة وأصيب 5 أشخاص بعد أن هاجمهم رجل مسلح بسكين يشتبه بأنه يعاني اضطرابات عقلية في ميدان بوسط لندن في هجوم تقول الشرطة البريطانية إنه قد تكون له صلة بالإرهاب، وذلك حسبما أعلنت الشرطة أمس الخميس. اثنان من المصابين في المستشفى وثلاثة آخرون خرجوا إلقاء القبض على المشتبه به والذي يبلغ 19 عاما وذكرت الشرطة أن 3 من المصابين خرجوا من المستشفى بعد تلقيهم العلاج. وقالت الشرطة على تويتر «مازال اثنان من المصابين في حادث ميدان راسل سكوير في المستشفى. وخرج الثلاثة الآخرون.» ووصل رجال شرطة مسلحون الساعة 10.33 مساء الأربعاء (21.33 بتوقيت جرينتش) بعد أن بدأ الرجل في مهاجمة أشخاص في راسل سكوير. وقال مارك رولي مساعد مفوض شرطة لندن للصحفيين: «الدلائل الأولية تشير إلى أن الصحة العقلية عامل مهم في هذه القضية وهي خيط رئيس في التحقيق. «لكن بالطبع في هذه المرحلة يجب علينا ألا نستبعد أي احتمال فيما يتعلق بالدوافع وبالتالي فإن الإرهاب كدافع يبقى أحد خيوط التحقيق التي يجب أن نتتبعها.» واستخدم رجال الشرطة -الذين وصلوا في غضون خمس دقائق من استدعائهم- مسدسا صاعقا من طراز تيزر في إلقاء القبض على المشتبه به الذي يبلغ من العمر 19 عاما. وقال مراسل رويترز في موقع الحادث: إن الشرطة طوقت الجزء الجنوبي من الميدان الذي يقع في قلب منطقة جامعة لندن والقريب من معالم مثل المتحف البريطاني. ودعا صادق خان رئيس بلدية لندن وأول رئيس بلدية مسلم في عاصمة غربية كبرى إلى اليقظة. وقال خان: «سلامة كل سكان لندن هي الأولوية الأولى بالنسبة لي. قلبي ينفطر من أجل ضحايا حادث ميدان راسل سكوير وذويهم.» وأضاف: «أحثّ كافة السكان على الهدوء واليقظة. رجاء إبلاغ الشرطة عن أي شيء مريب. لدينا جميعا دور مهم نضطلع به كعيون وآذان لشرطتنا وخدماتنا الأمنية وفي المساعدة في بقاء لندن آمنة.» وقبل ساعات من هجوم ميدان راسل قال قائد شرطة لندن إنه سينشر 600 شرطي مسلح إضافي في أرجاء العاصمة للحماية من أي هجمات. ومحاطا بعدد من الضباط المدججين بالأسلحة في زي واق من الرصاص قال مفوض الشرطة برناد هوجان-هاو أمس الأربعاء: إنه سيكون من الحماقة تجاهل موجة الهجمات الأخيرة في فرنسا وألمانيا وبلجيكا.
مشاركة :