يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القيام بحملة تطهير للاقتصاد ضمن الإجراءات الواسعة التي اتخذها الرئيس التركي في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة. وقال أردوغان مشيرا لذلك قبل لقائه رؤساء الغرف التجارية والبورصات أمس، في أنقرة «إن الذين تم الإمساك بهم حتى الآن ليسوا إلا قمة الجبل الجليدي». وأكد أردوغان أن حركة جولن ممثلة بقوة كبيرة في قطاع الاقتصاد وناشد رجال الأعمال بالإبلاغ عن أنصار جولن في هذا القطاع أيضا وقال: «أقول لكم: يمكن أن يكون هؤلاء أقاربكم أنفسهم». كما أوضح أردوغان أن وزر من يمول حركة فتح جولن الذي يعيش في الولايات المتحدة لا يقل عن وزر الانقلابيين أنفسهم. ويتهم الرئيس التركي جولن بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب. وأضاف أردوغان «لن تأخذنا الشفقة.. لم نضع نقطة بعد، ما وضعناه هو الفاصلة فقط». كما شدد أردوغان على أن حكومته لن تتهاون في تطهير تركيا من أنصار جولن وقال: «لقد انتشر الفيروس في كل مكان». وطالت «حركة التطهير» في تركيا موظفي الدولة حتى الآن حيث تم وقف 58 ألفا و611 موظفا حكوميا عن عملهم منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في حين فُصِل 3499 آخرون بشكل نهائي وسحب ترخيص أكثر من 20 ألف معلم وذلك طبقا للبيانات الرسمية يوم الثلاثاء. وحسب بيانات وزارة الداخلية التركية أمس الأربعاء فقد ألقي القبض على 25 ألفا و917 شخصا على خلفية الانقلاب الفاشل وصدر أمر اعتقال بحق 13 ألفا و419 مشتبها بهم وألغيت جوازات سفر 74 ألفا و562 شخصا وذلك لمنع المشتبه بهم من السفر خارج البلاد.