جنيف – الوكالات: أعلن نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا رمزي عز الدين رمزي الخميس أنه واثق في استئناف مفاوضات السلام السورية بنهاية أغسطس رغم المعارك الدائرة في حلب. وقال رمزي في ختام اجتماع في جنيف لمجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الإنسانية إلى سوريا: «خلال الأيام المقبلة، ربما تكون هناك تحركات»، ثم أضاف للصحفيين «لا يزال لدينا آمل، لا يزال لدينا وقت». وقال رمزي الذي زار دمشق مؤخرا إن «مفاوضات مكثفة تجري» لاستئناف المفاوضات التي توقفت قبل عدة أشهر، مشيرًا إلى أن الروس والأمريكيين يبحثون مصير سوريا، من دون مزيد من التوضيح. وعلى سؤال حول مشاركة المعارضة السورية في المباحثات قال رمزي إنه: «لا توجد مفاوضات سلام من دون المعارضة، هذا أمر لا شك فيه، ونحن نتباحث معهم». وتضم الهيئة العليا للمفاوضات ممثلين عن معظم فصائل المعارضة في سوريا. وتدور معارك في حلب في شمال سوريا بين القوات السورية بدعم من الطيران الروسي وفصائل مسلحة تمكنت خلالها قوات النظام من استعادة مواقع. وسيطرت قوات «فتح حلب» المعارضة على منطقة الجمعيات والعامرية وتتقدم باتجاه تلة المحروقات. وقالت مصادر مقربة من المعارضة السورية في مدينة حلب: «إن قوات فتح حلب سيطرت على منطقة الجمعيات جنوب مدينة حلب وغنموا كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة كما تم تحرير قرية العامرية بشكل كامل وإن قوات تتقدم باتجاه تلة المحروقات». وأكد المصدر: «في حال استطاعت القوات تحقيق هدفها والسيطرة على كل التلال والنقاط التي وضعت ضمن الخطة تستطيع كسر الطوق عن أحياء حلب الشرقية، وهو هدف الجولة الثالثة من معارك ملحمة حلب الكبرى». ويأتي ذلك وسط معلومات عن تقدم الفصائل في المنطقة، بالتزامن مع سقوط قذائف على أحياء تسيطر عليها القوات السورية في مدينة حلب، وذكر موقع هيئة الاذاعة والتليفزيون السورية أمس أن «خمسة أشخاص أصيبوا بينهم طفل حالته خطرة نتيجة اعتداءات إرهابية بالقذائف والرصاص على أحياء سكنية في مدينة حلب». وبحسب الإذاعة السورية، تمكن الجيش السوري من إحباط محاولات تسلل مجموعات إرهابية جنوب غرب حلب وقضى على العشرات منهم، فيما وجه سلاح الجو مائة ضربة على تجمعات الإرهابيين فى مناطق مختلفة من ريف حلب. وأمس قتل طفلان وأصيب آخرون بجروح في ضربات جوية شنتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية وطالت مخيمين للنازحين في محافظة حلب وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.