أكد نائب رئيس جمهورية إندونيسيا رئيس رابطة المساجد بالجمهورية محمد يوسف كالا، أهمية المساجد ومكانتها العظيمة، وأنها مكان للعبادة والتعليم، لا مكانا للخلافات، والتطرف والإرهاب. وقال لدى افتتاح ندوة «دور المساجد في مواجهة الفكر الضال» التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع مؤسسة الأزهر الإندونيسية، بحضور الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي: «إن للمسجد دورا كبيرا في محاربة الأفكار المنحرفة من حيث حسن الاختيار في القائمين على المساجد من الأئمة والدعاة والمعلمين، فلا يمارس النشاط الدعوي إلا من توفرت فيه الضوابط المنهجية ومن أهمها التزام الوسطية والاعتدال ولزوم الجماعة والرجوع للعلماء الراسخين وحب الوطن والمحافظة على مكتسباته». ولفت إلى أن محاربة الفكر الضال بجميع أشكاله ومسبباته لا تقتصر على المساجد فقط بل يجب أن يشترك فيها الجميع، ويوضحوا حرمة هذه الأفكار المنحرفة وما تترتب عليه من أضرار عقدية واجتماعية وأمنية، داعيا الأئمة والدعاة والعلماء لنشر الوسطية والاعتدال وتطبيقها عمليا والحث عليها والترغيب فيها، وبيان ما ورد فيها من النصوص، وبيان حقوق المسلمين وغير المسلمين. وأكد الدكتور عبدالله التركي، دور المسجد في مكافحة الفكر الضال والانحرافات الخاطئة، وتصحيح مسار المسلمين، كون المسجد المركز الإسلامي الذي ينطلق منه الدين، موضحا أن رسالة المسجد يجب أن تنطلق من المنطلق الصحيح الذي يؤدي الرسالة المطلوبة.b وشدد على أهمية تأهيل الإمام والخطيب والداعية، واهتمام الدولة والجهات المختصة بالمسجد ورسالته لتوضيح الصورة الحقيقة للإسلام، مبينا أن المسجد في أول الإسلام كان المكان الأساسي للعبادة وبيئة تعليمية ويتم فيه بحث القضايا التي تتعلق بحياة الناس. وقال: «إذا أهل الإمام والخطيب وكانت لديهم المقدرة في توضيح الإسلام الحقيقي، استطاع المسجد أن يواجه الفكر الضال والانحرافات الخاطئة، لأن الحي مرتبط بالإمام من ناحية الإفتاء والوعظ والإرشاد والتوجيه». وأضاف: «إذا أراد المسلمون أن تعود لهم مكانتهم فينبغي أن يركزوا على المنهج الصحيح، ومن فضل الله على الإسلام والمسلمين أن أحكامه في معظمها قطعية وجامعة وواضحة، ولذلك أئمة الإسلام اتفقوا على أسس الإسلام وأصوله». ولفت إلى أن الذي أصاب الإسلام والمسلمين وجود فرق وطوائف خرجت عن المنهج الصحيح سواء كانت بفهم خاطئ للنصوص الشرعية أو كان وراءها أعداء الإسلام، داعيا للحوار معهم وتبيين الحق لهم. وأبدى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، استعداد الرابطة للتعاون مع إندونيسيا ومؤسسة الأزهر وجميع المؤسسات التي تهتم بالشأن الإسلامي، لافتا إلى أن الرابطة منظمة عالمية تمثل الشعوب والأقليات المسلمة ومكاتبها ومراكزها منتشرة في أنحاء العالم.
مشاركة :