ودشن البنك أيضا برنامجين جديدين أحدهما لشراء سندات شركات ذات تصنيف مرتفع بقيمة عشرة مليارات إسترليني والآخر قد تصل قيمته إلى 100 مليار إسترليني ويهدف لضمان استمرار البنوك في الإقراض حتى بعد خفض أسعار الفائدة. وتوقع معظم أعضاء لجنة السياسة النقدية بالمركزي خفض أسعار فائدة البنوك مجددا هذا العام إلى معدل «قريب من الصفر لكن أعلى قليلا منه» إذا كان أداء الاقتصاد ضعيفا كالمتوقع. سعر الصرف وقال البنك المركزي في تقريره الفصلي عن التضخم: «عقب تصويت المملكة المتحدة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي انخفض سعر الصرف وضعفت آفاق النمو في الأمد القصير إلى المتوسط بشكل ملحوظ». وأبقى البنك على توقعاته للنمو هذا العام دون تغيير عند %2 مع نمو الاقتصاد في النصف الأول من 2016 بوتيرة أسرع مما توقعها المركزي في مايو. غير أنه خفض توقعاته كثيرا للنمو في 2017 ليصل المعدل المتوقع إلى %0.8 فقط مقارنة مع %2.3 في التقديرات السابقة وهو أكبر خفض لتوقعات النمو في تقرير للتضخم مقارنة مع سابقه ويفوق نظيره إبان الأزمة المالية. وجرى خفض توقعات النمو في 2018 أيضا إلى %1.8. وعدل البنك توقعاته للتضخم بالرفع كثيرا بسبب الهبوط الكبير للإسترليني منذ الأزمة المالية متوقعا أن يصل معدل التضخم إلى %2.4 في 2018 و2019. وقالت لجنة السياسة النقدية: إن تكاليف مساعي خفض التضخم إلى المستوى المستهدف البالغ %2 في المستقبل القريب ستفوق فوائدها. غموض قال البنك المركزي الأوروبي أمس الخميس إن الآفاق الاقتصادية العالمية باتت أكثر غموضا بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، مؤكدا استعداده للتحرك إذا لزم الأمر لدعم التضخم في منطقة اليورو. وقال المركزي الأوروبي في نشرته الاقتصادية الدورية: «تقلبات السوق المالية التي أعقبت استفتاء المملكة المتحدة على عضوية الاتحاد الأوروبي كانت قصيرة الأمد». وأضاف: «رغم ذلك زاد الغموض الذي يكتنف الآفاق العالمية في حين تشير البيانات الواردة عن الربع الثاني إلى تراجع النشاط العالمي والتجارة». وفي تأكيد لما ذكره بيان السياسة النقدية الذي أصدره رئيس البنك ماريو دراجي في يوليو قال المركزي الأوروبي إنه ينتظر المزيد من المعلومات ومن بينها توقعات تصدر في سبتمبر قبل اتخاذ أي قرار بتبني إجراءات جديدة. وأضاف المركزي: «سيتحرك المجلس الحاكم (للبنك) إذا لزم الأمر مستخدما كل الأدوات المتاحة لديه من أجل تحقيق هدفه». تفاؤل في المقابل، قال ينس فايدمان، رئيس البنك المركزي الألماني (بوندسبنك): إن قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي لا يغير بشكل أساسي توقعات منطقة اليورو. وأضاف فايدمان لصحيفة «دي تسايت» الألمانية الأسبوعية أمس: «انطباعي هو أن التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو لم تتغير بشكل أساسي بعد التصويت بانفصال بريطانيا، ربما يكون هناك تباطؤ بسيط لكن الاتجاه الصعودي سيستمر». وأكد بهذا الصدد أنه من المبكر جدا إعطاء أي توقعات يعول عليها لما قد يعنيه ذلك بالنسبة لتطورات الأسعار مستقبلا.. مشيراً إلى أن فعالية السياسة النقدية شديدة التساهل ستقل مع الوقت وأن المخاطر والآثار الجانبية ستزداد. وقال للصحيفة: «لكن أقول مجددا إن الضبابية واضحة حاليا ونحتاج للانتظار أولا ترقبا لمؤشرات اقتصادية تفصيلية من أجل تحسين القدرة على تقييم عواقب التصويت بانفصال بريطانيا».خفض بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة أمس الخميس للمرة الأولى منذ عام 2009 وقال: إنه سيشتري سندات حكومية بقيمة 60 مليار جنيه إسترليني لتخفيف الضرر الناجم عن تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 يونيو. وقال البنك المركزي: إنه يتوقع أن يشهد الاقتصاد ركودا في بقية 2016 ونموا ضعيفا في العام القادم. وخفض البنك سعر فائدة الإقراض الرئيسي إلى مستوى قياسي بلغ %0.25 من %0.5 بما يتماشى مع توقعات السوق.;
مشاركة :