ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن غارات جوية لطائرات روسية ضربت مخيمين للنازحين إلى الغرب من حلب وقرب الحدود مع تركيا أمس الخميس، وسط صمت دولي. وأضاف المرصد أن الغارات قتلت 3 أشخاص بينهم طفلين وأصابت 30 شخصا قرب مدينة الأتارب التي تقع في منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وقال المرصد إن القصف أحرق وألحق أضرارا بعدد من الخيام. وأضاف المرصد أن الطائرات يعتقد أنها روسية بسبب لونها، ولأن الغارات نفذت بأكثر من طائرة تحلق في تشكيل جوي. وتشن روسيا غارات جوية ضد المعارضة دعما لبشار الأسد منذ سبتمبر، قتلت خلالها آلاف المدنيين منذ تدخلها في القتال بسوريا. ولم يدن الغرب أو الولايات المتحدة الأميركية أو منظمة الأمم المتحدة الهجمات. ورغم المجازر التي ترتكبها روسيا ضد المدنيين في سوريا، تصر واشنطن على التنسيق مع موسكو بشأن الغارات على تنظيم الدولة، دون التطرق إلى الغارات الروسية على المدنيين العزل. وأوضح رامي عبدالرحمن مدير المرصد، أن سكان المخيمين فروا إلى الحقول القريبة بعد أول ضربة جوية، مشيرا إلى أن أحد المخيمين يتضمن 32 خيمة والثاني 20 خيمة، ويسكنهما نازحون من ريف حماة وريف حلب. وأظهر شريط فيديو خيمة احترقت بالكامل وأخرى سقطت وفيها بقايا طعام من خبز وزيتون. وهذه ليست المرة الأولى التي يطال فيها القصف الجوي مخيمات للنازحين، إذ قتل 28 مدنيا على الأقل في بداية مايو في قصف جوي استهدف مخيما للنازحين في محافظة إدلب (شمال غرب). تقدم للمعارضة ميدانياً، قال المرصد السوري إن هناك معارك عنيفة متواصلة بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري وحلفائه أمس الخميس، في منطقتي تلة الجمعيات وقرية العامرية وتلة المحروقات القريبة منها في جنوب مدينة حلب. وأضاف المرصد، أن المعارك تشهد تقدما لفصائل المعارضة، حيث سيطرت على أجزاء واسعة من قرية العامرية وتلة الجمعيات، رغم الغارات المكثفة لطيران النظام. في جنوب حلب أيضا، أكد المرصد استمرار الاشتباكات بين المعارضة والنظام السوري على أطراف منطقة مشروع 1070 شقة، يتخللها غارات مكثفة للطيران الروسي. وقال المرصد، إن عددا من قوات النظام قتل جراء هجوم صاروخي من المعارضة على تحصيناته قرب كلية المدفعية بمنطقة الراموسة. ويسعى مقاتلو الفصائل من خلال هجومهم الأخير إلى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الأطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق إمداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب من جهة أخرى.;
مشاركة :