أعلن نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سورية رمزي عز الدين رمزي انه واثق في استئناف مفاوضات السلام السورية في جنيف في نهاية آب (أغسطس) الجاري رغم المعارك الدائرة في حلب. وقال رمزي في ختام اجتماع في جنيف لمجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الانسانية الى سورية امس: «خلال الأيام المقبلة، ربما تكون هناك تحركات»، ثم أضاف للصحافيين «لا يزال لدينا أمل، لا يزال لدينا وقت». وقال رمزي الذي زار دمشق قبل ايام بالتزامن مع زيارة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الى طهران ان «مفاوضات مكثفة تجري» لاستئناف المفاوضات التي توقفت قبل اشهر عدة، مشيراً الى ان الروس والأميركيين يبحثون مصير سورية من دون مزيد من التوضيح. وعن سؤال حول مشاركة المعارضة السورية في المباحثات، قال رمزي انه «لا توجد مفاوضات سلام من دون المعارضة، هذا امر لا شك فيه، ونحن نتباحث معهم». وتضم الهيئة العليا للمفاوضات ممثلين عن معظم فصائل المعارضة في سورية. وتدور معارك في حلب في شمال سورية بين القوات السورية بدعم من الطيران الروسي وفصائل مسلحة تمكنت خلالها قوات النظام من استعادة مواقع. وقال يان ايغلاند مسؤول مجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الانسانية ان الأمم المتحدة كانت تأمل في ايصال مساعدات الى 1.2 مليون شخص في سورية في تموز (يوليو) «لكن للاسف لم يتلق سوى 40 في المئة منهم مساعدات». وأضاف خلال المؤتمر الصحافي: «هذا يفطر قلبنا، نحن مستعدون لاغاثتهم ولكننا غير قادرين على ذلك بسبب المعارك الجارية». وأسفرت الحرب في سورية منذ 2011 عن أكثر من 280 الف قتيل وأدت الى تشريد نصف سكان البلاد. وطالب المجلس المحلي لمدينة داريا في بيان له الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بـ «تسريع الجهود لإغاثة المدنيين المحاصرين في المدينة وإنهاء معاناتهم». كما طالب البيان بـ «التطبيق الفوري والعاجل للقررات الدولية المتعلقة بالمناطق المحاصرة، والضغط على نظام الأسد لوقف حصاره على المدينة وقصفه للمدنيين».
مشاركة :