اذا تريد نشر الارهاب ، فعليك أن نشر الطائفية بين أطياف مجتمعك ، مقولة لطالما رددتها كثيراً ، ورأيتها في أرض الواقع هناك في أرض أبناء فارس ، دولة لم تحترم شعبها ولم تؤدي ما عليها تجاههم آذت شيعتها قبل سُنتها ، ورسخت ميزانياتها لدعم الإرهاب الخارجي ، وماتقوم به من مجازر إرهاب دون تبرير . استنكار عجيب لم أجد له أي مبرر أو عذر ، عندما حُكم على أحد دعاة الملالي المدعو نمر النمر بالقتل ، قامت الدنيا بطهران ولم تجد أرضاً تسعها لتقع به ، حتى أن الحرس الثوري الإرهابي قام بحرق السفارة السعودية بطهران ، وتهديد أمن حياة السعوديين العاملين في القنصلية ، وهذا خرق للأعراف الدولية المتفق عليها ، وحتى ان بعض الحقوقيين على المستوى العالمي أدانوا هذا الفعل ، رغم أن ما قام به النمر إجرام بحق أمن المواطنين ، والمساس والعبث بأمن الوطن قبل ذلك ، رغم أن ايران أعدمت العديد بل والكثير من علماء السنة على أراضيها ، وأخيراً الإعدام الذي أتى بحق 21 داعية سُني ، ذنبهم الوحيد أنهم من المذهب السُني ، فلم نجد من الإدانات ربعها ولا حتى خمسها ! هل ماتقوم به إيران من مجازر بحق الأحواز العرب ، والإيرانيون السنة حلال ؟ سؤال لم أجد له اجابة ولن أجد له إجابة أيضاً ، لأن من يقف وراء إيران دعاةٌ يريدون الرفاهية على حساب الشعب الإيراني الضعيف . ما أقوله ليس كلاماً أتى من فراغ فمنع حكومة الملالي شعبها من أداء مناسك الحج هذه السنة ، ليس غريباً لأنهم لم يوقعوا على الإتفاقيات ، والسبب أنهم يريدون خلقَ العبث وإثارة الفوضى في شهر محرم ومكان طاهر ، وهذا بحد ذاته دعم للإرهاب الخارجي ! شتان ما بين الثرى والثُريا . عندما حدث الإنفجار الإرهابي في أحد الحسينيات قام ولي العهد بزيارة ذوي القتلى لتعزيتهم ونقل تعازي خادم الحرمين الشريفين ، لأنهم لم يتعلموا أن يفرقوا بين شخص وشخص بسبب عرق أو لون أو ديانة ، وأيضاً عندما أصيب عمدة تاروت قام أمير منطقة الشرقية بزيارته في المستشفى وتوعد من يريد العبث ، والمواقف ليست محصورة على هاتين بل هذا قليل من كثير . وهذا يدلّ على الحكمة التي تتمتع بها الحكومة الرشيدة ، والعدل والمساواة بين أطياف المجتمع ، ورغم كل ذلك ينعت الحمقى بأن السعودية داعمة للإرهاب !
مشاركة :