الحزب الحاكم في تركيا يجري عملية تطهير في صفوفه بعد المحاولة الانقلابية

  • 8/5/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عملية تطهير داخله لاجتثاث الأعضاء المشتبه بصلاتهم بفتح الله غولن، الداعية المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه الحكومة التركية بالوقوف وراء المحاولة الإنقلابية الفاشلة الشهر الماضي. وأضافت الرسالة إن هذه العملية يجب أن تتم "من دون إعطاء أي مساحة لوقوع مشاكل أو اشاعات داخل الحزب". وتتهم الحكومة التركية غولن بإدارة "دولة موازية" داخل الدولة، وتخطيط المحاولة الانقلابية عبر اتباعه في الجيش في الخامس عشر من يوليو/تموز. Image copyright AFP Image caption يتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حليفه السابق فتح الله غولن بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة وقد بدأت السلطات التركية في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة حملة واسعة ضد اتباع غولن، اسفرت عن طرد أكثر من 6 آلاف شخص من الجيش والقضاء والتعليم والخدمة المدنية. وشنت حملة اعتقالات وتحقيقات واسعة النطاق مع المشتبه بصلتهم بغولن، تقول تقارير أنها اسفرت عن اعتقال أكثر من 18 الف شخص. وفرضت تركيا حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، كما جمدت العمل ببنود المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان. كما استهدفت الحملة بعض الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، الأمر الذي أثار الكثير من المخاوف في المحافل الدولية بشأن حرية الإعلام في تركيا. وكانت السلطات التركية قد أغلقت بعض المؤسسات الإعلامية عقب الانقلاب، وأصدرت أوامر باعتقال 47 صحفيا، من العاملين في صحيفة الزمان يشتبه بصلتهم بحركة غولن. Image copyright EPA Image caption تقول تقارير أن السلطات التركية اعتقلت أكثر من 18 الف شخص في اعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة وقالت وكالة الأناضول التركية إن 14 صحفيا من صحيفة الزمان لا يزالون رهن الاعتقال، بعد أقل من اسبوع من اعتقال ستة آخرين. وقد أصدرت محكمة تركية الخميس حكما بالقبض على غولن، المقيم في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا الأمريكية. ولكن غولن دان المذكرة، وقال "الحقيقة الموثقة جيدا ان القضاء التركي يفتقر الى الاستقلالية، ولذا فإن هذه المذكرة ليست الا نمودجا آخر على سعي الرئيس اردوغان الى التسلط والابتعاد عن الديمقراطية". وحثت تركيا الولايات المتحدة مرارا على تسليمها غولن الذي ينفي تماما التخطيط للانقلاب أو العلم به.

مشاركة :