يعيش الفنان داود حسين أسعد أيام مسيرته الفنية، إذ يلتقي جماهيره في مسرحية «سكة سفر»، وفي السينما من خلال «كنغر حبنا». يعكف النجم الكوميدي الكبير داود حسين الآن على قراءة أكثر من "سيناريو" لأفلام كويتية عرضت عليه من مخرجيها، لاختيار واحد منها والقيام ببطولته، وتجسيده على الشاشة الفضية في أقرب فرصة، لاسيما أن كل المقومات متوفرة بشكل يفتح الشهية لإنتاج أعمال جيدة تليق بتاريخ النهضة الفنية الكويتية بصفة عامة، والسينمائية بصفة خاصة، التي يمتد العمل في مجالها إلى منتصف خمسينيات من القرن الماضي. لحظات سعيدة هذا ما صرح به داود حسين لـ"الجريدة"، حيث قال، إنه يعيش هذه الأيام لحظات سعيدة للغاية، حيث يطل على جمهوره في الديرة عن طريق عملين فنيين رائعين، من على خشبة المسرح، وعبر شاشة السينما، الأول مسرحية سكة سفر، المتوقع أن يستمر عرضها حتى عيد الأضحى المبارك، التي أعادته مجدداً على خشبة المسرح بعد غياب 5 سنوات، حيث كان آخر عمله مسرحية "الطرطنقي" مع الفنان طارق العلي وعلاء مرسي وأمل عباس وشهاب حاجيه وفرحان العلي من ﺇﺧﺮاﺝ نعمان حسين وتأليف أيمن الحبيل. ولم تعده مسرحية سكة سفر، من تأليف مريم القلاف وإخراج محمد الحملي إلى المسرح بعد غياب فقط، إنما أعادته إلى العمل مجدداً مع رفيقة دربه الفنانة القديرة انتصار الشراح بعد 17 عاماً، وهي التي شاركته في العديد من الأعمال الفنية، التي حققت نجاحاً كاسحاً سواء في المسرح أو التلفزيون. كنغر حبنا وأضاف داود حسين، فيما يتعلق بالعمل الثاني، أنه جعله يعيش خلال هذا الأيام لحظات سعيدة للغاية، حيث عرض فيلمه "كنغر حبنا" في دور العرض في الكويت، الذي يشاركه بطولته نخبة من الممثلين والممثلات، منهم رامز جلال وسارة سلامة وحسن حسني وإنعام سالوسة وإدوارد وهياتم وبيومي فؤاد ولطفي لبيب، وإخراج أحمد البدري، وتأليف لؤي السيد، وإنتاج وليد صبري. وأوضح داود حسين أنه يجسد في هذا الفيلم شخصية رجل أعمال خليجي بعيدة تماماً عن الصورة التقليدية شكلاً ومضموناً، حيث يمتلك منزلاً كبيراً يستغله في غيابه "البواب"، وسط أجواء عامرة بالمغامرة والمواقف الطريفة. خطوة متقدمة وشدد داود حسين على أن المشاركة في فيلم (كنغر حبنا) تمثل بالنسبة له إضافة إلى رصيده من الأعمال، التي قدمت على الشاشة الفضية، وأيضاً خطوة متقدمة للغاية للتعاون مع السينما العربية، التي قدم من خلالها مجموعة من الأفلام، منها فيلم "عندليب الدقي" مع النجم الكوميدي محمد هنيدي، وأيضاً شارك في التمثيل بأكثر من مسلسل منها "يا أنا يا إنتي" مع فيفي عبده وسمية الخشاب. وبين داود حسين، الذي يعتبره الكثيرون ملك التقليد بلا منازع، أنه متوقف تماماً عن تقليد الشخصيات سواء الفنية أوغيرها، بعدما ضاقت الصدور، وأوغرت النفوس، وكثر عدد خبراء التفسير دون وجه حق والتذاكي على البشر، حتى أصبح الطريق إلى المحاكم في مثل هذه الموضوعات أسرع من السفر على طرق "الهاي واي".
مشاركة :