نائب مدير مستشفى... سكرتير شيخة من الأسرة الحاكمة... نقيب في وزارة الدفاع... ملازم أول في وزارة الداخلية... جميع ما سبق وظائف اختارها مواطن شاب انتحل بها جميعها شخصيات تستر وراءها ليمارس أعماله غير القانونية قبل أن يوقظه رجال مباحث مبارك الكبير من مسكنه الكائن بمنطقة النعيم على حقيقة اتجاره في المخدرات وبحوزته 9050 حبة «كبتي» ونصف كيلو «هيرويين». المواطن وعلى الرغم من حداثة سنه فهو من مواليد 1992، كان ماهراً حين استخدم ذكاءه في تضليل المكافحين لتجار السموم أو هكذا ظن نفسه، فتارة ينتحل صفة نقيب في وزارة الدفاع، ومرة يحب شخصية دور الطبيب فيتقمص دور نائب مدير مستشفى، وأحياناً يتمنى أن يكون ضابطاً فيرتدي ثياب ضابط برتبة ملازم أول في وزارة الداخلية، وأخيراً أحب وظيفة السكرتير فادعى أنه يعملها لدى شيخة من الأسرة الحاكمة. ظل الشاب يتنقل من شخصية إلى أخرى، وباحترافية عالية نجح غير مرة في ترويج مواده المخدرة على زبائنه، مستغلاً خلو سجله الأمني من أي جُرم حتى ولو وكان مخالفة مرورية، حتى وصل صدى نشاطه إلى المباحثيين في إدارة مبارك الكبير، فوضعوه تحت أعين الرصد والمتابعة الحثيثة، وبعد مراقبة لصيقة تم التأكد من وجود مخدرات بحوزته، فتم استصدار إذن من النيابة وبمداهمة مسكنه في منطقة النعيم تم إيقاظه على وقع تفتيش دقيق لغرفته. وحسب مصدر أمني فإن «التفتيش أثمر العثور على 9050 حبة كبتي مخدرة، وكيس متوسط الحجم يحتوي على نصف كيلو هيرويين، إضافة إلى رتب عسكرية وأختام مزورة بأسماء سكرتير شيخة وطبيب بمنصب نائب مدير مستشفى». أحيل من كان سجله نظيفاً إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والخمور بمضبوطاته تمهيداً لإحالته على جهات الاختصاص بتهم الاتجار في المخدرات وانتحال صفة وتزوير.