أعلنت شبكة «أم بي سي» عودة باسم يوسف إلى الشاشة الصغيرة الجمعة المقبل من خلال قناة «أم بي سي مصر». واكتفى بيان المحطة بعبارة «إنتو لسّه ما شفتوش حاجه!»، والتي وجهها باسم يوسف لمحبّيه ومنتقديه، واعداً إياهم بـ «جرعةٍ مضاعفة من المواضيع الشيّقة والملفات الساخنة». كما عبّر عن شوقه للذين افتقدوه غامزاً من قناة الذين لم يفتقدوه، معرباً عن سروره بالظهور على شاشة «أم بي سي مصر»، عبر حلقة أولى وصفها بأنها «شكلِ تاني». وكان باسم يوسف أثار انقساماً حول أسباب وقف برنامجه «البرنامج» على قناة «سي بي سي»، بين من رأى ان الأسباب سياسية ومن اعتبر ان للأمر علاقة بالعقد. ولعل ما عزز الفرضية الثانية، تسريب الحلقة الممنوعة عبر الانترنت، والتي رأى كثر فيها ان لا مبرر سياسياً لوقفها. فما الذي سيحمله باسم يوسف من جديد، في هذا الوقتٍ الذي تشهد فيه القاهرة خصوصاً، والمنطقة عموماً، حراكاً سياسياً لافتاً؟ وهل ستتواصل «ظاهرة» باسم يوسف ام انها ستشهد انحساراً؟ وذكّر بيان «أم بي سي» بأن العديد من الصحف والمواقع الالكترونية والمنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي المحلية والعالمية سلطت الضوء على «ظاهرة» باسم يوسف. فمثلاً، تمّت أشارت إليه، في أواخر العام 2013، المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، في معرض انتقادها آنذاك لقمع الحريات الإعلامية في مصر، إثر استدعاء باسم يوسف إلى مكتب النائب العام، والبدء في التحقيق معه في الاتهامات الموجّهة إليه بخصوص ما سُميّ «إهانة رئيس الجمهورية المصرية». وفي حزيران (يونيو) 2012، دعا الإعلامي الأميركي جون ستيوارت، مقدّم أحد أشهر البرامج الارتجالية السياسية، «ذا ديلي شو» – «The Daily Show»، باسم يوسف ليحل ضيفاً على البرنامج. وخلال اللقاء، خاطب ستيوارت يوسف قائلاً: «إن برنامجك مميّز، وأنت مبدع فيه، إنه لبرنامج ذكي!». ونالت الحلقة أعلى نسبة مشاهدة على موقع البرنامج الالكتروني. كما أفردت كبرى شبكات التلفزة والصحف والمجلات العالمية عناوين واخباراً وتقارير ومقالات بارزة، تطرّقت إلى باسم يوسف، منها «الغارديان» البريطانية ومجلة «بلومبرغ بيزنس ويك» الأميركية. وفي العام 2013، اختارت مجلة «تايم» باسم يوسف ضمن قائمة «أكثر 100 شخصية مؤثّرة في العالم». كما استضافت صحيفة «نيويورك تايمز» باسم يوسف في لقاء متلفز على موقعها الالكتروني، وتطرّقت معه إلى مسألة «الرقابة» و «الرقابة الذاتية»، في ظل الأوضاع السياسية والأمنية القائمة في مصر والعالم العربي. ورشّح «البرنامج» كـ «أفضل برنامج في عام 2013» من موقع «يوتيوب» الذي أعلن عن نيّته منحه جائزة خاصة، وذلك بُعيْد تخطّي عدد مشتركيه عتبة المليون و300 ألف مشترك. كما تبوّأ اسم باسم يوسف قائمة «الكلمات الأكثر بحثاً» في محرّك البحث العالمي «غوغل» «google.com» خلال العالم 2013. ونال يوسف جائزة «حرية الصحافة الدولية»، من «لجنة حماية الصحافيين» - «CPJ International Press Freedom» عن العام 2013. كما وصفته الصحافة السويدية بأنه «أشجع مقدّم بــرنــامــج ساخر مصري»، وذلك أثر عرضه وتـعليقــه على مقاطع عائدة للرئيـس المصري السابق محمد مرسي، وهو يتّهم فيها إسرائيل وأميركا والغرب، ويحرّض عليهم، في الفترة التي سبقـت تولّيه منصب رئاسة الجمهورية.