أعلنت أستراليا وقف المساعدات التي كانت تقدمها الى منظمة «وورلد فيجن» الخيرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعدما اتهمت إسرائيل مدير المنظمة غير الحكومية الأميركية في قطاع غزة، بتحويل أموال لحركة «حماس». واتهمت السلطات الإسرائيلية أمس، محمد الحلبي الموقوف منذ منتصف حزيران (يونيو)، بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الأخيرة، الى حركة «حماس» وذراعها العسكرية في قطاع غزة. وقالت سفارة أستراليا في إسرائيل في بيان مساء أمس، إن الحكومة الأسترالية «تنظر بكثير من القلق» الى الاتهامات الموجهة الى مدير «وورلد فيجن» في غزة. وأضاف البيان أن المنظمة تلقت من أستراليا أموالا بهدف تخصيصها للعمل الإنساني والتنمية، و«أي اختلاس تقوم به حماس للمساعدات السخية التي قدمتها أستراليا والمجموعة الدولية لأغراض عسكرية أو إرهابية، هو أمر مؤسف». وتابع البيان أن أستراليا فتحت تحقيقاً، وتعتبر القضية «في رأس الأولويات. إننا نعلق أي تمويل جديد الى وورلد فيجن لبرامج تتعلق بالأراضي الفلسطينية الى حين انتهاء التحقيقات». وقالت «وورلد فيجن» في بيان، إنه «استناداً الى المعلومات المتوافرة حالياً، لا يوجد لدينا أي سبب للاعتقاد بأن هذه الادعاءات صحيحة». وأكدت المنظمة الخيرية التي يعمل معها أكثر من أربعين ألف شخص في قرابة مئة بلد، أن برامجها تخضع «لتدقيق داخلي منتظم ومستقل، وتقييم مستقل» لتجنب إساءة استخدام مساعداتها. وتعمل المنظمة الأميركية بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتقوم في غالب الأحيان بتنفيذ مشاريعها، وهي بدأت نشاطاتها في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1975. ويقول بيان على موقع المنظمة الإلكتروني صادر عام 2015، إن المنظمة قدمت دعماُ الى ما يقارب 90 ألف شخص في القطاع. وأشار جهاز الأمن الإسرائيلي الى أن المنظمة لم تكن على علم بما يقوم به الحلبي. والتقى منسق نشاطات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة الجنرال يواف مردخاي، والمسؤول عن وحدة الإدارة المدنية، مساء الخميس، مسؤولين كباراً في المنظمة الخيرية يزورون إسرائيل. وقال مردخاي للمسؤولين وفق بيان صادر عن مكتبه: «هذه أمور خطيرة، تحملوا مسؤولياتكم وأعيدوا ضبط الوضع داخل مؤسستكم».
مشاركة :