أبدت وزيرة سلاح الجو الأميركي ديبورا لي جيمس قلقها من احتمال تخلي الولايات المتحدة عن قدرتها على شن الضربة النووية الأولى، في تعليق على خطط الرئيس باراك أوباما لتعديل السياسة النووية الأميركية عبر تعهد الامتناع عن شن الضربة الأولى في نزاع نووي، وخفض الموازنة المخصصة لتحديث الترسانة النووية، وإلغاء أو تأخير تطوير صواريخ «كروز» البعيدة المدى. وقالت لي جيمس أمام مجموعة الدراسات «نيو اميركا» التي تتخذ من واشنطن مقراً «ان هذه السياسة ستثير مخاوفي». وزادت: «الحفاظ على قدر من الالتباس ليس بالضرورة امراً سيئاً. بالطبع، لا بد من الافصاح عن أمور معينة للحلفاء والخصوم المحتملين في العالم، لكن يجب ألا نكشف كل اوراقنا طوال الوقت». وسلاح الجو الأميركي مسؤول عن شقين من ثلاثة تشكل الدفاع النووي الأميركي، وهي القاذفات البعيدة المدى والصواريخ ارض - ارض والغواصات. وتتزايد النقاشات العامة حالياً حول السياسة النووية الأميركية، اثر تعليقات مثيرة للجدل صدرت أخيراً في هذا الشأن عن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب. وذكر الصحافي في شبكة «ام اس ان بي سي» جو سكاربرو، استناداً الى مصدر طلب عدم كشف هويته، ان ترامب سأل في شكل متكرر خبيراً في السياسة الخارجية «إذا كنا نملك اسلحة نووية) لماذا لا نستخدمها»؟ كما عرض رجل الأعمال الثري امداد اليابان وكوريا الجنوبية بأسلحة نووية، ورفض استبعاد استخدام قنابل ذرية في أوروبا.
مشاركة :