بغداد وكالات أعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل 20 عراقيا وإصابة 28 آخرين جراء سلسلة انفجارات بسيارات مفخخة وحزام ناسف وقعت صباح أمس في محيط المنطقة الخضراء. وقال العميد سعد معن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، في بيان صحفي، إن الحصيلة النهائية للانفجارات التي وقعت قرب المنطقة الخضراء وسط بغداد بلغت 20 قتيلا و28 جريحا. وتزامنت الهجمات مع تواصل تنفيذ القوات العراقية عمليات ضد مسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف باسم «داعش» يسيطرون منذ أكثر من شهر على مناطق في محافظة الأنبار غرب بغداد. وحث زعماء غربيون الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة على بذل مزيد من الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق مع قادة السنة لقطع الطريق أمام داعش. وسجل الشهر الماضي مقتل أكثر من ألف شخص في العراق، ما يجعل منه الشهر الأكثر دموية منذ إبريل 2008، وفقا لأرقام رسمية نشرت الجمعة. وتواصل قوات من الجيش والشرطة والصحوات وأبناء العشائر ملاحقة مسلحين من تنظيم داعش في مدينة الرمادي «100 كلم غرب بغداد». وقال المقدم حميد شندوخ من شرطة الرمادي، إن «قواتنا تستعد لمداهمة منطقة السكك، في جنوب الرمادي، آخر معاقل تنظيم داعش في المدينة». واكد أن «قواتنا استعادت السيطرة على جميع المناطق الأخرى في الرمادي ورفعت جميع العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون». وبدت الأوضاع مستقرة في عموم مدينة الرمادي حيث تواصل القوات العراقية انتشارها وملاحقة المسلحين. وما زالت الفلوجة «60 كلم غرب بغداد» خارج سيطرة القوات العراقية وينتشر مسلحون من داعش في وسط المدينة فيما يفرض آخرون من أبناء العشائر طوقا حولها وتواصل قوات الجيش حشد قواتها على مقربة منها، وفقا لمصادر أمنية ومحلية. وتعرضت مدينة الفلوجة خلال الساعات الماضية إلى قصف متكرر استهدف أحياء متفرقة في المدينة، وفقًا لشهود عيان. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «20 شخصا قتلوا وأصيب ثلاثون بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف وانفجار سيارتين مفخختين في بغداد» دون ذكر مزيد من التفاصيل. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد تلقي 19 قتيلا ومعالجة ثلاثين جريحا أصيبوا جراء الهجمات ذاتها. وأشارت إلى أن أغلب الضحايا سقطوا جراء الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطعما قريبا من أحد مداخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد. وتخضع المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب وسفارات أجنبية بينها الأمريكية والبريطانية، إلى حراسة مشددة. وأكدت مصادر أمنية انفجار سيارة مفخخة داخل مرآب عند مبنى وزارة الخارجية وأخرى في منطقة السنك وكلاهما وسط بغداد. وقال مصدر في وزارة الخارجية إن الانفجار وقع جراء تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف نقطة التفتيش الرئيسية لمدخل وزارة الخارجية. واستطاعت قوات الأمن تفجير عبوة ناسفة عن بعد دون وقوع ضحايا، على مقربة من مقر وزارة النفط في وسط بغداد، وفقا لمصادر أمنية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات حتى الآن.
مشاركة :