في البداية، أود الإشادة بلجنة البرامج والفعاليات لمناسبة "أبها عاصمة السياحة العربية 2017"، عندما فتحت باب استطلاع واستبيان للفعاليات التي يقترحها ويرغب المجتمع بإقامتها في هذه المناسبة، لأن حصول أبها على لقب عاصمة السياحة العربية لعام 2017 هو بداية مرحلة جديدة لمستقبل احترافي للسياحة، كما أطالب -كمواطن سعودي- كل وسائل الإعلام بالتعاطي مع هذه الأحداث والبرامج بشكل متوازن، وبنقل الصورة الحقيقية لما تمتلكه منطقة عسير وتوابعها من كنوز سياحية، وبحكم اطلاعي وزياراتي السابقة لكثير من البلدان السياحية الأخرى، فإني أجزم بأن أبها في منطقة عسير بحاجة إلى كثير وكثير جدا من المشاريع والبنى التحتية لمقومات السياحة الحديثة، على الرغم من أن أبها وجهة سياحية ممتازة، والمسؤولية تقع بالدرجة الأولى على أمانة عسير وعلى المستثمرين أيضا، وفيما يلي مختصر لبعض المقترحات لتطوير السياحة في عسير البهية الجميلة: 1- تكثيف الوعي بالنظافة صيفا لأن معظم السياح يرمون قمامتهم على الأرض وقت مغادرة المكان، حتى لو استدعت الأمور فرض غرامات مالية. 2- تكثيف أعمال عمال النظافة وقت الإجازة الصيفية. 3- تخفيض أسعار التلفريك الغالي جدا، لأنه قبل 5 سنوات كان بـ60 ريالا للشخص، بحيث يكون السعر معقولا ومنطقيا. 4- تكثيف الفعاليات والمهرجانات السياحية الترفيهية، وليست الغنائية، وجعل أسعارها رمزية جدا أو مجانية. 5- دعوة المستثمرين لافتتاح هايبر ماركت ضخم وسط السودة وما جاورها. 6- تحديث قائمة البرامج السياحية لأن معظم الفعاليات الحالية مكررة من أعوام ماضية، لأن هناك الكثير والبديل الأنسب للمجتمع السعودي والخليجي. 7- تنظيم الملفات والأنشطة المتعلقة بالسياحة مثل الحرف والصناعات التقليدية كي تصبح بشكل احترافي أكثر وأنسب. 8- مراجعة وتطوير ملف قطاع الإيواء، وأيضا ملف النقل الجوي والبري وخدماته، ووضع رؤية أو إستراتيجية واضحة وناجحة لهم في المستقبل. ختاما، فإني كمواطن سعودي، سأعدّ فوز أبها بهذا اللقب أنه جزء بسيط من الملف السياحي الذي تعمل عليه أبها في مجال السياحة، وعاصمة السياحة لعام 2017 هو تكريم لما تقوم به هذه المدينة والمنطقة عامة من أعمال كبيرة لتحقيق مفهوم السياحة، لأن ملفها السياحي يضم كثيرا من البرامج والمبادرات وتوفير البنى التحتية، كي تتحقق أمنية الجميع، وتصبح عسير وجهة سياحية طوال العام.
مشاركة :