الامم المتحدة – (رويترز): قال تقرير سري أعده خبراء الامم المتحدة الذين يراقبون العقوبات المفروضة على اليمن ان الحوثيين استخدموا المدنيين كدروع بشرية وأن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في البلاد تلقوا مبالغ هائلة من المال. وجاء في التقرير الذي وقع في 105 صفحات الذي أعد لمجلس الامن الدولي واطلعت رويترز على نسخة منه يوم الخميس ان التحالف العربي انتهك القانون الدولي الانساني بقصف منزل مدني في قرية المحلة في مايو وقال ان المراقبين يحققون في ثلاث حالات أخرى تعرض فيها مدنيون للقصف. ويشمل التقرير النصف السنوي الاشهر الستة الماضية. وأشار الخبراء إلى أنهم لم يتمكنوا من السفر إلى اليمن وبالتالي فقد جمعوا المعلومات عن بعد. وأضافت لجنة الخبراء في التقرير: «وثقت اللجنة انتهاكات للقانون الانساني الدولي وقانون حقوق الانسان الدولي ارتكبتها قوات الحوثي وصالح وقوات التحالف والقوات التابعة للحكومة الشرعية لليمن». وتقول السعودية انها ملتزمة بالقانون الانساني الدولي. ويوم الخميس دافع تحقيق أجراه التحالف في ضربات جوية استهدفت أسواقا وعيادات وحفل زفاف في اليمن عن تلك الهجمات على أساس أن جماعات مسلحة كانت موجودة في تلك المواقع. وقال التقرير ان الحوثيين أخفوا مقاتلين وعتادا بالقرب من مدنيين في منطقة المخا بمحافظة تعز «بهدف متعمد هو تفادي التعرض للهجوم» وفي انتهاك للقانون الدولي الانساني. وقال التقرير ان الحوثيين حولوا نحو 100 مليون دولار في الشهر من البنك المركزي اليمني لدعم قتالهم وإن احتياطات النقد الأجنبي في البنك المركزي انخفضت إلى 1.3 مليار دولار في يونيو 2016 من 4.6 مليارات دولار في نوفمبر 2014. وتقول مصادر سياسية ومصادر في البنك المركزي ان الحوثيين حصلوا على الارجح على مبالغ نقدية لقواتهم أكثر من التي حصلت عليها الحكومة لأنهم حين سيطروا على صنعاء أضيف الآلاف من مسلحيهم إلى قوائم رواتب الجيش التي يدرج فيها من يحق لهم رواتب حكومية. استغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الحرب الاهلية اليمنية للسيطرة على مناطق في جنوب وشرق اليمن كما وضع داعش موطئ قدم له في البلاد أيضا. وقال التقرير ان التنظيمين حاليا «يضعف أحدهما الآخر مع تنافسهما لاستقطاب المجندين» وأضاف التقرير أن في مارس وأبريل 2016 «حصل تنظيم الدولة الإسلامية على مبالغ كبيرة من المال في اليمن يستخدمها في استقطاب المجندين وتمويل العمليات وشراء العتاد» لكن التقرير لم يحدد مصدر تلك الاموال. وقال التقرير ان من وجهة نظر فنية فقد تطورت قدرات تنظيم القاعدة الميدانية واستدل على ذلك بتطور تصميم العبوات المتفجرة التي يستخدمها التنظيم حاليا في اليمن. كما يتباهى التنظيم بأن لديه أحد أخطر صانعي القنابل في العالم وهو إبراهيم حسن عسيري. وقال الخبراء ان تنظيم القاعدة يمكنه على الارجح الوصول إلى مفجرات إلكترونية تجارية أكثر فاعلية بما يمكنه من تنفيذ حملات تفجيرات لمدة أطول. وأضاف خبراء الامم المتحدة أن 2016 شهدت حتى الان ثلاث عمليات ضبط لأسلحة في بحر العرب وخليج عدن والتي يحققون فيها لمعرفة ما اذا كان حظر الاسلحة قد تم انتهاكه بها.وقال التقرير ان خلال عملية ضبط لأسلحة من قارب شراعي لا يرفع علم أي دولة في 25 سبتمبر 2015 تم العثور على معدات للاتصال تشمل هواتف محمولة وهواتف تعمل بالاتصال بالقمر الصناعي وج ار الان التحقق منها. وأضاف التقرير أن دولة عضوا في المنظمة لم يحددها حللت الاتصالات وتوصلت إلى أن الشهر السابق على ضبط تلك المعدات جاءت أغلب الاتصالات من نفس الرقم وهو رقم إيراني.
مشاركة :