حملة التطهير تشمل حزب أردوجان بعد محاولة الانقلاب

  • 8/6/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول - الوكالات: وسع الحزب الحاكم في تركيا أمس الجمعة إلى داخل صفوفه حملة التطهير التي يجريها بحق انصار الداعية فتح الله جولن المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب والذي رد بحدة على اصدار مذكرة توقيف تركية بحقه. وتصاعد التوتر بين انقرة وعواصم الغرب وخصوصا على وقع تبادل تصريحات حادة مع فيينا وعدم تاكيد واشنطن زيارة وزير خارجيتها جون كيري لتركيا. وأعلنت وكالة انباء الاناضول الحكومية ان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا امر بـ«تطهير» صفوفه من انصار الداعية التركي المقيم في بنسلفانيا. وبذلك تتسع حملة التطهير التي بدأت اثر الانقلاب الفاشل في 15 يوليو في تركيا وشملت خصوصا الجيش والقضاء والصحافة والتعليم مع اقالة أو توقيف 60 ألف شخص. وأمرت مذكرة حزب العدالة والتنمية التي وقعها المسؤول الثاني في الحزب حياتي يازجي «بالإسراع في تطهير الحزب» بهدف التخلص ممن هم «على صلة بتنظيم فتح الله جولن الإرهابي». وهذه التسمية اعتمدتها انقرة للدلالة على انصار جولن المتهمين بالتغلغل في المؤسسات والمجتمع التركي وإنشاء «دولة موازية». وبحسب النص الذي اوردته وكالة الاناضول فإن عملية التطهير المطلوبة داخل حزب العدالة والتنمية «ينبغي ألا تفسح المجال للشائعات أو الاضطرابات داخل الحزب».وكان جولن المقيم في الولايات المتحدة منذ زمن طويل، والذي ينفي اي ضلوع في محاولة الانقلاب، حليفا لاردوجان قبل القطيعة بين الرجلين في 2013 فيما كان الأخير رئيسا للوزراء. وأصدرت تركيا بحقه الخميس مذكرة توقيف تمهيدا لتقديم طلب رسمي إلى الولايات المتحدة لتسليمه. ورد جولن أمس الجمعة في بيان مقتضب مذكرا بانه «دان مرات عدة محاولة الانقلاب». ونفى «أي ضلوع» في هذه القضية. وقال «من المؤكد ان النظام القضائي التركي ليس مستقلا، وبالتالي فإن مذكرة التوقيف هذه هي مثال جديد على نزعة الرئيس اردوجان إلى التسلط والابتعاد عن الديمقراطية». وحذر اردوجان مساء الخميس من ان حملة التطهير الجارية والتي اثارت احتجاجات حادة في الخارج لم تطاول بعد «سوى قليل من كثير وما خفي اعظم». وذكرت وكالة الاناضول ان 12 من 14 صحفيا من صحيفة زمان التي كانت تابعة لجولن قبل ان تضع السلطات اليد عليها، هم قيد التوقيف الاحتياطي. وتبادلت تركيا والنمسا كلاما خرج عن حدود الدبلوماسية الجمعة، مع اتهام انقرة لفيينا بالعنصرية في حين دعتها الأخيرة إلى تخفيف لهجتها غداة تبادل انتقادات حادة بينهما بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو للتلفزيون التركي ان «العنصرية هي عدو حقوق الانسان. الاجدى بالمستشار النمسوي ان يهتم بشؤون بلاده. فالنمسا اليوم عاصمة العنصرية المتشددة». وسرعان ما رد وزير خارجية النمسا سيباستيان كورز على تويتر بقوله «احض وزير الخارجية على ضبط النفس وارفض انتقاداته بشدة. على تركيا تخفيف لهجتها وافعالها».

مشاركة :