تخلى المؤشر نيكي للأسهم اليابانية عن مكاسبه المبكرة ليغلق منخفضا أمس مختتما أسبوعا شابته عوامل مثل تعزز الين وخيبة الأمل في إجراءات التحفيز للبنك المركزي والحكومة. وبحسب "رويترز" لامس نيكي أدنى مستوياته للجلسة في الدقائق الأخيرة من المعاملات ثم أغلق منخفضا 0.4 في المائة عند 16254.45 نقطة. كان المؤشر مرتفعا 0.3 في المائة في نهاية المعاملات الصباحية. لكن التداولات اتسمت بالحذر مع ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف الأمريكية، التي أظهرت زيادة أكبر من التوقعات في الوظائف الأمريكية في تموز (يوليو) الماضي، فيما يعزز احتمال زيادة أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام. وقالت وزارة العمل الأمريكية أمس: إن الوظائف غير الزراعية زادت 255 ألف وظيفة الشهر الماضي مع تنامي التوظيف على نطاق واسع بعد صعود معدل بالزيادة بلغ 292 ألفا في حزيران (يونيو) الماضي. وفقد نيكي 1.9 في المائة على مدار الأسبوع بعد أن جاءت خطوات التيسير النقدي لبنك اليابان المركزي الأسبوع الماضي وحزمة تحفيز حكومية قيمتها 13.5 تريليون ين كشف عنها يوم الثلاثاء دون تطلعات المستثمرين. وأبطل ذلك الأثر الإيجابي لتحسن نتائج بعض الشركات. وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقا منخفضا 0.2 في المائة عند 1279.90 نقطة في حين نزل المؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 0.3 في المائة ليسجل 11511.57 نقطة. إلى ذلك ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس مدعومة بنتائج قوية لشركات مثل لافارج هولسيم للأسمنت لكن سهم رويال بنك أوف سكوتلند (آر.بي.اس) تهاوى بعد تفاقم خسائره في النصف الأول من السنة. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1 في المائة عند الإغلاق بعدما عزز مكاسبه عقب صدور بيانات أفضل من التوقعات بشأن الوظائف في الولايات المتحدة، لكنه سجل برغم ذلك أول خسارة أسبوعية له في أربعة أسابيع. وزاد سهم لافارج هولسيم 5 في المائة بعد أن أعلنت الشركة أرباح تشغيل أفضل من المتوقع للربع الثاني من العام وأعادت تأكيد توقعاتها. وصعد مؤشر البنوك الأوروبي بنسبة 2.2 في المائة، معوضا بعض الخسائر التي مني بها في مطلع الأسبوع بعد اختبارات تحمل في القطاع زادت المخاوف بشأن مستويات رأسمال البنوك في وقت يكافح فيه القطاع للنمو في ظل أسعار فائدة شديدة الانخفاض. وارتفع سهم بنك الاستثمار ميديوبانكا 8.8 في المائة بعدما اقترح زيادة توزيعات الأرباح وسجل ربحا صافيا أفضل من التوقعات. في المقابل، نزل سهم آر.بي.اس 7.2 في المائة رغم الأداء الإيجابي لقطاع المصارف عموما بعد أن ارتفعت خسائر البنك في النصف الأول. وخسر مؤشر المصارف 0.2 في المائة خلال الأسبوع، بينما بلغت خسائره منذ بداية العام 7 في المائة. فيما أغلق مؤشر بورصة لندن الرئيس فوتسي 100 مرتفعا بمعدل 47.26 نقطة، أي ما يعادل زيادة 0.70 في المائة من إجمالي قيمة الأسهم. وبذلك أنهى المؤشر الذي يضم أكبر 100 شركة مدرجة في بورصة لندن تعاملات أمس عند 6787.42 نقطة.
مشاركة :