هل يكسر بطل الدوري عقدة السوبر السعودي؟

  • 8/6/2016
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

رغم حداثة عمر بطولة كأس السوبر السعودي (انطلقت في 2013) فإن بطل الدوري لم ينجح في تحقيق لقب كأس السوبر في الموسمين الماضيين والتي يكون فيها اللقب عادة من نصيب بطل كأس الملك. وبحسب لائحة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم فإن مباراة كأس السوبر السعودي التي يفتتح بها الموسم الكروي تجمع بين حامل لقب دوري المحترفين وبطل كأس الملك، إلا في حال تكرر ذات الفريق كما حدث هذا الموسم مع فريق الأهلي الذي ضم بطولة كأس الملك إلى جوار الدوري، ليتأهل الهلال للمشاركة في هذه المباراة بصفته بطلا لكأس ولي العهد. وتحمل سجلات البطولة الحديثة 3 فرق نجحت في تحقيق اللقب وهي الفتح والشباب والهلال أخيرًا، حيث تمكن الفريق القادم من مدينة الأحساء من ضم لقب كأس السوبر إلى جوار لقب الدوري، في حين فشل فريق النصر حامل لقب الدوري في الموسمين الماضيين بتحقيق لقب كأس السوبر الذي ذهب لأبطال بطولة كأس الملك الشباب والهلال. وجمعت النسخة الأولى للبطولة بين فريق الفتح ونظيره الاتحاد في مباراة أقيمت على ملعب الملك عبد العزيز بالشرائع بمكة المكرمة، حيث تمكن الفريق النموذجي من معانقة اللقب بعد فوزه بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة ماراثونية امتدت للأشواط الإضافية بعد تعادل الفريقين بهدفين لمثلهما في الدقائق الأصلية من عمر المباراة. وفي شوط المباراة الإضافي الثاني تمكن لاعب خط وسط فريق الفتح البرازيلي آلتون جوزيه من تسجيل هدف الفوز مستغلا النقص العددي لفريق الاتحاد بعد طرد مدافعه محمد قاسم في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني للمباراة خلال الوقت الأصلي. وفي النسخة الثانية لبطولة كأس السوبر السعودي عادت البطولة لمدينة الرياض حيث التقى فيها بطل الدوري فريق النصر الذي خسر المباراة أمام نظيره الشباب حامل لقب بطولة كأس الملك، وذلك عن طريق ركلات الترجيح التي انتصر فيها الليث بأربعة أهداف مقابل ثلاثة لأصحاب القمصان الصفراء. ورغم البداية القوية للمباراة التي شهدت تسجيل النصر هدفا مبكرا عن طريق مهاجمه محمد السهلاوي في الدقيقة الثالثة عشر وقدرة فريق الشباب على تعديل النتيجة خلال 7 دقائق عن طريق المهاجم نايف هزازي الذي بات الآن لاعبا نصراويا، فإن المباراة هدأت بعد ذلك ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي شهدت تميز لاعبي فريق الشباب في التنفيذ ونجحوا في تحقيق البطولة. في الموسم الثالث لبطولة كأس السوبر واصل فريق النصر فشله في الابتعاد عن معانقة لقب البطولة وكرس بذلك قاعدة تقول إن الفريق الذي ينجح في تحقيق لقب الدوري يفشل في الفوز بمباراة كأس السوبر. وأقيمت النسخة الثالثة من البطولة خارج البلاد بعدما شهدت هذه الفكرة سجالا كبيرا حتى اتخذ مجلس إدارة الاتحاد السعودي قراره النهائي بشأن ذلك وقرر إقامة المباراة التي جمعت بين النصر وغريمه التقليدي الهلال في العاصمة البريطانية لندن. شكلت هذه الخطوة تحديا جديدا بين الغريمين التقليديين في البحث عن تحقيق الفوز وتدوينه في السجلات التاريخية للمواجهات المباشرة بين الفريقين، خاصة أن هذه المباراة تجمع بينهما خارج مدينة الرياض حيث مقر الفريقين الدائم. خسر فريق النصر المباراة وظفر الهلال بلقب الكأس بعد فوزه بهدف يتيم سجله البرازيلي كارلوس إدواردو لاعب الفريق الأزرق بعدما استقبل كرة متقنة من ياسر الشهراني في منتصف الشوط الثاني من المباراة التي أقيمت على ملعب لوفتس رود الذي يملكه نادي كوينز بارك رينجرز الإنجليزي ويخوض عليه مبارياته في منافسات الدوري المحلي. هذه الأيام يقف فريق الأهلي أمام تحدٍ جديد لكسر القاعدة المستمرة منذ موسمين وهي فشل حامل لقب الدوري في معانقة لقب كأس السوبر، حيث يلتقي بنظيره الهلال على ملعب كرافين كرتاج الملعب الذي جاوز عمره المائة عام وتعود ملكيته لنادي فولهام الإنجليزي. ويلتقي الأهلي بنظيره الهلال قبل أيام قليلة من انطلاقة الموسم الكروي الجديد للمنافسات السعودية، حيث يعتبر هذا اللقاء تحديا جديدا بين الطرفين اللذين تقاسما بطولات الموسم المنصرم. وأتم الأهلي استعداده لهذه البطولة بالمعسكر الإعدادي الذي أقامه في إسبانيا تحت قيادة مدربه البرتغالي غوميز الذي حل بديلا للسويسري غروس الذي فضل الرحيل بعد تحقيق الثنائية التاريخية للفريق الأخضر بعد سنوات من الغياب وخاصة لقب الدوري وهو الإنجاز الأكبر الذي حققه المدرب غروس. أما فريق الهلال فقد أجرى الكثير من التغييرات في صفوفه وذلك بدءا بحضور المدرب الأوروغوياني جوستافو ماتوساس، إضافة إلى تسريح لاعبيه الأجانب باستثناء البرازيلي إدواردو والتعاقد مع الثنائي البرازيلي تياغو ألفيس ومواطنه ليو بوناتيني، وكذلك الصفقات المحلية التي أتمها الفريق بدءا بالمدافع الدولي أسامة هوساوي وعبد المجيد الرويلي وعبد الملك الخيبري والحارس عبد الله المعيوف.

مشاركة :