شهد الوسط الفني في الفترة الماضية كَمّا كبيراً من الخلافات الفنية لا زال معظمها قائما إلى الآن، وقد وصل بعض هذه الخلافات إلى ساحات المحاكم فالبعض يحاول علاجها وحلها بهدوء وعدم تضخيم المشكلة مثل الفنانة مي عمر التي رفضت الرد على اتهام زملائها بمجامله زوجها لها وأنها دخلت التمثيل بالواسطة والمحسوبية لكونها زوجة المخرج محمد سامي. وأكدت أن أفضل شيء هو التجاهل لكل من يتحدث عنها بالسلب، سواء الفنانة نسرين أمين أو ياسمين صبري موضحه أن زوجها المخرج محمد سامي لم يتدخل في السيناريو أو مساحة دورها في أحداث العمل. ولكن البعض الآخر يرفض التصالح والتزام الصمت ويصل الأمر في كثير من الأحيان إلى تبادل الدعاوى القضائية خاصة عندما يتعلق الخلاف بالأمور المالية وهو ما توضحه السطور التالية. كانت البداية مع المؤلفة إيمان عبدالرحيم، والتي دخلت في خلافات شديدة مع صناع مسلسل (يوميات زوجة مفروسة)، والذي يقوم ببطولته كل من داليا البحيري وخالد سرحان حيث طلب منها الكاتب تامر فرج المساعدة في تعديل حلقات مكتوبة بواسطة الكاتبة أماني ضرغام، ووقع معها عقداً لـ10 حلقات، ورفض أن يكون لها اتصال بشركة الإنتاج بحجة أنه وقع عقداً مع المنتج واستعان بها لضيق الوقت، مقابل وضع اسمها على تتر المسلسل، ومبلغ مالي في كل حلقة، ولكنها فوجئت عند عرض المسلسل بعدم وجود اسمها على التتر، بجانب عدم حصولها على باقي مستحقاتها من الشركة، رغم أنها تنازلت لهم عن حقوقها الفكرية في وزارة الثقافة، وفي رقابة المصنفات تحت اسم يوميات (إنجي وعلي). أما الفنان محمد منير فقد دخل في خلاف مع أسره الموسيقار الراحل أحمد منيب حيث تجاهل مسلسله (المغني) دور الموسيقار الراحل أحمد منيب، ونتيجة لذلك أصدر ورثة منيب بياناً صحفياً أكدوا من خلاله مقاضاة صناع مسلسل المغني، بسبب ما وصفوه بـ (التهميش لحقوقه الأدبية والمادية)، رغم استغلال العمل لمجموعة من أعماله، حيث يقول البيان: (حفاظًاً على الحق الأدبي والمادي للفنان الراحل أحمد منيب، قررنا نحن عائلة الفنان رفع دعوى قضائية ضد الشركة المنتجة لمسلسل المغني لما فيه من تهميش لاسم الفنان أحمد منيب، فالمسلسل تجاهل حقه الأدبي، بوجود جمل لحنية من ألحان الفنان الراحل في موسيقى التتر، وهى: هون يا ليل، ولفوا بينا، ويا ليلة عودي تاني، وشبابيك، ووجود أغاني في خلفية المشاهد منها عروسة النيل، وحدوتة مصرية، والليلة يا سمرة، وقمر صيفي، ورغم ذلك لم يكتب اسمه). ومن ناحية أخرى وقعت أزمة بين أهالي النوبة والفنان محمد منير، بسبب بعض مشاهد مسلسل المغني التي رصدت تهجير أهل النوبة، ونشرت بعض الصفحات التابعة لأهالي النوبة تدوينات تؤكد خطأ الأحداث، وأن المشاهد لا تمت للحقيقة بصلة. كما أعلن أهالي النوبة تبرؤهم من المسلسل، مؤكدين مقاطعتهم له، خاصة أن منير استغل هذه الأحداث بشكل خاطئ رغم أنه من أهالي المنطقة. كما نشبت خلافات وصراع بين الشركة المنتجة لمسلسل (أفراح القبة) والسيناريست محمد أمين راضي، والمخرج محمد ياسين منذ اللحظات الأولى من التصوير، على تفاصيل كتابة المسلسل تمسك فيها بموقفه، ورفض كل محاولات التفاوض مع الجانب الآخر، وهو ما دفع القائمين على العمل للبحث عن سيناريست آخر يتولى مسؤوليته، خاصة في ظل ضيق الوقت، وبناء عليه تم استبعاد محمد أمين راضي واستبداله بالكاتبة نشوى الزايد لتستكمل باقي حلقات المسلسل، وتمت بالفعل إعادة الكتابة من جديد، ونتيجة لذلك اكتفت الشركة المنتجة عن العمل بالتنويه عن اسم الرواية بأنها تابعة للكاتب نجيب محفوظ، واستبعدت اسم المؤلف محمد أمين راضي، ونشوى الزايد من تتر المقدمة والنهاية في العمل. مساحات الأدوار أما المخرج محمد سامي فقد دخل في خلاف مع أكثر من فنانة بسبب زوجته الفنانة مي عمر ولا زال هذا الخلاف قائماً حتى الآن حيث اتهمته الفنانة الشابة ياسمين صبري، والفنانة نسرين أمين بحذف مشاهد من شخصيتهما ضمن أحداث مسلسل (الأسطورة)، ومجاملة زوجته الفنانة مي عمر حيث قام سامي بإجراء تعديلات على الحلقة الأخيرة لصالح زوجته مي عمر، وهو الأمر الذي دفعهما إلى الانسحاب من تصوير المشاهد الأخيرة حيث قامت ياسمين صبري بمغادرة التصوير الذي كان يتم في الشيخ زايد ورفضت أي محاولات للصلح واستكمال باقي دورها وغادرت إلى الإسكندرية محل إقامتها، لتترك الشخصية التي تقدمها في المسلسل بلا نهاية في الأحداث، أما نسرين أمين فرفضت تصوير آخر مشهدين لها. ونتيجة لذلك أعلن مؤلف العمل محمد عبدالمعطي أن مساحات الأدوار في سيناريو الأسطورة موجودة كما هي منذ أن كتب المسلسل، وهى نفسها التي تعاقد عليها كل فريق العمل منذ البداية، مشيراً إلى أن الأحداث ووضع الشخصيات بالنسبة لبطل العمل طبيعية جداً وأنه من الطبيعي أن تسير الخطوط الدرامية بهذا التصاعد، وكل المشاركين بالمسلسل يعرفون ويفهمون مساحة أدوارهم وطبيعة شخصياتهم في السيناريو، مؤكداً أن مي عمر هي أول فنانة تعاقدت على العمل، وأنه يعتبر كل أسرة المسلسل أصدقاءه بدءاً من محمد سامي، ووصولاً لكل الشخصيات، الذين يراهم أجادوا في تقديم أدوارهم، ياسمين في منطقتها ونسرين في حدود دورها، وأن كل عمل يحدث فيه بعض المشاكل، وأنه كان يتمنى ألا تصل الأمور لهذا الشكل؛ لأنه من المهارة السيطرة على أي خلافات حتى لو كانت صغيرة، خصوصاً وكل سبل الراحة متوفرة للمسلسل، وهذا ما لمسه بنفسه. أما الفنانة ميريهان حسين فقد أثارت أزمة في الفترة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تجسيدها دور مذيعة وصولية وظالمة، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن شبهها الجمهور بالمذيعة ريهام سعيد حيث نفت ميريهان أن يكون الدور له علاقة بريهام سعيد وعلقت علي حسابها بالإنستجرام قائلة: شخصية نور التي أقوم بتجسيدها في مسلسل الخانكة هي نموذج لشخصيات موجودة في الواقع ممكن تظلم بكلمة أو تنتصر لطرف على حساب الآخر بدون حيادية أو عدل وتشارك في اضطهاد شخص بريء عشان مصلحة شخصية وما أكثر المصالح الشخصية، نور من شخصيات المسلسل الذي يقوم بعرض آراء ووجهات نظر شخصيات في مجتمعنا وتفاعلهم مع قضية أو حادثة معينة ويعرض شخصيات سلبية في رد فعلها حتى لو في أيديهم الحل، والمسلسل يعرض قوة انتشار الخبر السيئ حتى لو كذباً، وضعف تأثير المعلومة التي من الممكن أن تكون منقذة).;
مشاركة :