انتقد عدد من المواطنين بعض السلوكيات السيئة التي تصدر من بعض قائدي السيارات من رمي المخلفات والمهملات في الشارع وعدم رميها في الحاويات المخصصة لذلك خاصة أمام المطاعم ومحلات بيع المشروبات الساخنة، مما يعد سلوكاً سيئاً ينبذه المجتمع ويشوه المنظر العام للشوارع والمدن، وطالبوا عبر «^» بالمحافظة على نظافة الشارع وعدم رمي المخلفات والاحتفاظ بها في كيس داخل السيارات لحين التخلص بها بوضعها في الحاويات المخصصة لذلك، مشددين على ضرورة وجود حملات مكثفة من قبل إدارة المرور ووزارة البلدية يتم من خلالها ضبط المخالفين وتوقيع الغرامات عليهم. كما طالبوا الدولة بتوفير الحاويات المخصصة لرمي المهملات في الشوارع وفي الأماكن العامة والمتنزهات وأمام المحلات والمطاعم بحيث تكون متوفرة للجميع، وشددوا على أن المواطن العادي يجب أن يشارك ويتعاون في نظافة بيئته ووطنه، فالمواطن يجب أن يضع النفايات في كيس محكم الإغلاق ويضعه داخل الحاوية أو يلتزم بمواعيد حضور سيارة البلدية التي تجمع النفايات من المنازل. وأضافوا أنه يجب على البلديات تطبيق وفرض المخالفات ضد من يتجردون من الآداب العامة ويرمون النفايات من سياراتهم أو منازلهم، كما طالبوا هيئة المرور بفرض غرامات على السيارات التي يقوم أصحابها برمي أكياس القمامة منها ولا يراعون أن هناك عمالة تجتهد ليلا ونهاراً وتقاسي الحر ليبقى الشارع نظيفاً. في البداية قال خالد النعيمي تقف أمام إشارات المرور فترى قائد سيارة يرمي العلب الفارغة أو كيساً مليئاً بالنفايات أسفل سيارته أو يتبجح فيرميه على الرصيف تأخذ أولادك في نزهة برية فترى أرض المنتزهات والحدائق تعج بالمخالفات من المخالفين الذين لا يعيرون النظافة أي اهتمام والصور مختلفة وحدث ولا حرج حتى وصلت الأمور عند البعض إلى رمي المخلفات من شباك السيارات دون النظر للأضرار البيئية والصحية التي قد يسببها رمي النفايات والمسألة تطورت للأسف الشديد في ظل غياب ما يردع مثل هذه التصرفات حتى اعتدنا على مناظرها كل صباح ومساء ولم يقتصر الأمر على المواطن فقط، بل إن المقيم اعتاد هذه السلوكيات المؤسفة التي ساعد على انتشارها أن ابن البلد يعد المخالف الأول وغياب الرقيب. وأضاف يجب على وزارة البلدية أن توفر الحاويات بالأماكن المخصصة لرمي المخلفات في الشوارع وكذلك وضع حاويات معلقة بأعمدة الإنارة أو على الجدران أو في الأماكن العامة والتي تساعدك في إلقاء ما لديك من مخلفات بداخلها؛ لأنك سوف تخجل برمي المخلفات بالأرض وأنت ترى حاويات النظافة المعلقة يمينك ويسارك، وكيف آمر أطفالي برمي المخلفات بمكانها المخصص في حين لا أجد مكاناً مخصصاً لها فلا بد من أن تقوم البلديات بمسؤوليتها والتعاون لبقاء بلدنا نظيفاً. وطالب وزارة البلدية بتطبيق وفرض غرامات كبيرة على المخالفين الذين يرمون النفايات من سياراتهم أو منازلهم، كما طالب إدارة المرور بفرض غرامات على السيارات التي يقوم أصحابها برمي أكياس الزبالة منها، مشيراً إلى أن آلية التنفيذ ضعيفة ولا تقدر على فرض العقوبات بشكل حازم يفرض على الجميع التقيد بها فتحال للمرور للقبض على السيارات التي لم تستجب لدفع الغرامات، وقال: لا بد أن يكون هناك عيون سرية متخصصة تلاحق المخالفين وتقوم برصد مخالفات المخالفين في الشوارع والميادين والطرقات العامة بشكل سري ويتم إيقاف المخالف فور وقوع المخالفة ومن مكان الحدث يتم إعطاؤه المخالفة الفورية وتسجل على سيارته. من جهته قال محمد السليطي: إن ما يحدث بشكل يومي في الشوارع العامة أمر لا يمكن السكوت عليه، عمالة تجتهد كل صباح وتسابق الزمن لتبقي الشارع نظيفاً وبالمقابل هناك أناس لا يرعوون عن قذف مخلفاتهم المتنوعة في قارعة الطريق غير مهتمين بنظافة الشارع أو على الأقل مراعاة شعور من يقفون بجانبهم من أناس ينكرون عليهم هذه الأفعال المشينة، وللأسف أن نرى هذه التصرفات تصدر من أناس ليسوا مواطنين فحسب بل ومقيمون أيضاً. وأضاف نريد شارعاً نظيفاً وإنساناً متحضراً واعياً لا نريد أن نكون نظيفين فقط لأننا نخاف من الغرامات المالية التي فرضت بهذا الشأن والالتزام وغيري متساهل والشارع يعج بالمخالفات، انظر إلى جانبي الطرق السريعة وكيف أن المخلفات متناثرة يمنة ويسرة دون رقيب وأقصد بالرقيب أو الحسيب هو التحصين الذاتي لدى من يقوم بإلقاء هذه المخلفات. وفي السياق ذاته قال محمد المري إن إلقاء المخلفات في الشارع يرجع ذلك إلى عدم وعي المواطن وهذا لقلة الثقافة وعدم التركيز الإعلامي لتوعية المواطن بأهمية المحافظة على نظافة الشارع وحتى البيوت لماذا لا يرمي المواطن الأوساخ في الأماكن المحددة لها مع العلم أن هذا لا يكلفه زمناً كثيراً أو جهداً بدنياً نحن تعودنا على الكسل. وأضاف أن الاهتمام بالنظافة يعتبر دليلاً على وعي وثقافة الشعوب، لذلك نظافة الطريق هي المرآة التي تعكس هذه الثقافة والوعي لذلك علينا توعية المواطن بكيفية التعامل مع الشارع العام وذلك بالتربية السليمة التي تبدأ من البيت والمدرسة فمن شبَّ على شيء شاب عليه. وتابع: دائماً الناس تتعلم من كبارها وفيما يخص النظافة يجب أن نكون قدوة لأبنائنا فلا يجب أن يرانا أحدهم نرمي بعقب السيجارة أينما أحب وبأي شيء في يده غير صالح للاستخدام فمن أين نكتسب هذه المعرفة بأهمية النظافة في حين أن الخلل قد يكون فيناً في عدم وجود القدوة لنقتدي بهم فالخطأ فينا وليس شركة النظافة التي تقوم بجهد كبير من أجل نظافة المدينة وجمالها فالمحافظة على النظافة شيء مهم وحضاري.;
مشاركة :