شعار أستراليا "استغلال اللحظة إلى أقصى حدّ"

  • 8/6/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سجّلت ليزا دي فانا ظهورها الأول في دورة الألعاب الأوليمبية في سنّ الـ19 في نسخة أثينا 2004. اعتقدت آنذاك أنها ستشارك في البطولة مراراً وتكراراً، ولكن لم يكن الأمر كذلك فقد فشل منتخب بلادها في التأهل إلى هذه المسابقة في النسختين التاليتين واضطرت للانتظار حتى ريو 2016 للعودة إلى الأضواء الأوليمبية. في اثني عشر عاماً يمكن أن تتغير أشياء كثيرة. ليس فقط في حياة الشخص، كذلك في حياة مهاجمة موهوبة عاشت العديد من الفصول إلى أن تحولت إلى مرجع، بل على مستوى برنامج بأكمله: تعتمد أستراليا على فريق متجدد في صفوفه ثلاث لاعبات فقط وُلدن في عقد الثمانينات: حارس المرمى ليديا ويليامز والمهاجمة ميشيل هيمان (28 عاماً) والمدافعة لورا أليواي (26 عاماً). لا شك أن تلك الفترة الطويلة التي انتظرتها علمتها أشياء كثيرة لدي فانا. أولاً وقبل كل شيء أدركت أهمية المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية ونقلت في هذا الصدد رسالة لزميلاتها الأصغر سناً. حيث قالت لموقع FIFA.com هذه المهاجمة من أم برتغالية وحفيدة برازيلية: "كانت مشاركتي الأولى في بطولة كبرى في دورة الألعاب الأوليمبية. آنذاك اعتقدت أن أستراليا ستشارك في جميع الدورات التالية، ولكن تخميني لم يكن صائباً. وهذا ما يجعل هذه الدورة استثنائية بكل المقاييس." لا شك أن هذا الفريق الأسترالي الشاب ينتظره مستقبل واعد، على الرغم من أن أمامه بعض التحديات الأكثر إلحاحاً. وهنا علّقت قائلة "يمكن أن نكون غير منتظمات تماماً. من الواضح أنهنّ يعرفن الأساسيات، ولكن يجب عليهن تعلم أمور أخرى، عن طريق التجربة أيضاً، أمام لاعبات من أعلى مستوى. وهذا الأمر يتطلب بعض الوقت." من بين العديد من الوجوه الجديدة، تبرز اللاعبة الوحيدة التي كانت حاضرة في الألفية الماضية، إيلي كاربنتر، التي حظيت بشرف الاستدعاء في سنّ الـ16. لم تكن اللاعبة الشابة حاضرة في الهزيمة القاسية التي مُني بها الفريق ضد كندا في المجموعة الأولى، ولكنها كانت سعيدة بالطبع لظهورها في القائمة النهائية للمدرب ألن ستايسيتش. ومع ذلك، فإن التحدي هو تحسيس "إيلي الصغيرة" وغيرها من الفتيات لتقييم التجربة والبحث عن أشياء أخرى. وهنا قالت دي فانا "لا أحد يعلم الغيب. فبالنسبة لها قد تكون هذه أول مشاركة في الألعاب الأوليمبية وتنتظرها الكثير من المشاركات الأخرى أو قد تكون الأخيرة." تعرف دي فانا جيداً ما يمكن أن تفكر فيه وتعيشه هذه اللاعبة الشابة، وذلك لأنها كانت تكبرها بثلاث سنوات فقط عندما سجلت ظهورها الأول مع المنتخب. وفي هذا السياق، علقت قائلة: "يجب إعطاء إيلي حقها، لأنه ليس من السهل إطلاقاً على فتاة في سنّ الـ16 مغادرة المدرسة وتوديع الأسرة من أجل مطاردة حلمها." ستحاول أستراليا الآن استعادة التوازن والتعافي من التعثر أمام الكنديات، وذلك على الرغم من أن الفريق لعب لفترة طويلة بالتفوق العددي. كانت الصدمة كبيرة، ولكن لا وقت للحزن لأن يوم السبت تنتظرهنّ ألمانيا القوية في ساو باولو. وإذا تجرعن مرارة الهزيمة مرة أخرى ستكون الأستراليات في وضع معقد جداً في سباقهنّ من أجل العبور إلى الدور ربع النهائي، وبالطبع فإن اللاعبة المخضرمة تدرك جيداً أهمية الألعاب الأولمبية بالنسبة للمنتخب الوطني: "بالنسبة لبلدنا، هذا هو الحدث الأهم. كلما كان النجاح الذي سنحققه كفريق كبيراً، سيكون ذلك أفضل لكرة القدم. فهذا أمر ذو أهمية كبيرة." تنتظر دي فانا الآن ألاّ يضطر منتخب بلادها للانتظار كثيراً قبل العودة إلى الألعاب الأوليمبية. ولكن قبل التفكير في المستقبل البعيد وفي تطوير نواة شابة وموهوبة تريد أن يركّز الفريق فقط على المباراتين القادمتين للذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في ريو 2016.

مشاركة :