المعارضة السورية المسلحة تعلن السيطرة على #دوار_الراموسة في #حلب

  • 8/7/2016
  • 00:00
  • 101
  • 0
  • 0
news-picture

قالت المعارضة السورية اليوم إنها اقتحمت قاعدة عسكرية في مدينة حلب شمال سوريا في هجوم يستهدف فك الحصار عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة لكن الجيش قال إنه صد الهجوم وقتل مئات المسلحين. وقال مقاتلون من تحالف لجماعات المعارضة الإسلامية يسمى “جيش الفتح” ويشمل جبهة فتح الشام التي كانت في السابق جبهة النصرة التابعة للقاعدة وأحرار الشام وجماعات أخرى أصغر إنها استولت على جزء من كلية المدفعية الرئيسية التي تشبه الحصن في حي الراموسة في جنوب غرب حلب. وتبعد قاعدة المدفعية وهي من بين أكبر القواعد في حلب نحو كيلومترين عن منطقة المعارضة المحاصرة. وتحاول المعارضة اقتحام شريط من الأرض تسيطر عليه الحكومة لإعادة ربط قطاعها المحاصر في شرق حلب بأراض تسيطر عليها في غرب سوريا لتكسر بذلك الحصار فعليا. الجيش السوري ينفي في غضون ذلك قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية، إنه لا صحة للشائعات عن سيطرة “المجموعات الإرهابية” على كلية التسليح، وأن كل ما يتم تداوله هو عار من الصحة جملة وتفصيلا. وفي وقت لاحق أفاد مدير الكلية الفنية الجوية من حلب في اتصال مع التلفزيون السوري بأن “أبناء الكليات صدوا الهجوم الإرهابي وقضوا على المئات من الإرهابيين”، حسب قوله. وكان مصدر عسكري أكد في وقت سابق اليوم أن وحدات من الجيش وبإسناد من الطيران الحربي والمدفعية تصدت لمحاولات تسلل المسلحين إلى عدد من النقاط العسكرية على محور الكليات جنوب مدينة حلب وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين ودمرت عشرات العربات المدرعة والمصفحة التابعة لهم إضافة إلى قيام الطيران الحربى بتدمير أرتال المجموعات المسلحة، الهاربة من منطقة الاشتباك، وفق تعابير المصدر العسكري. مصادر في المعارضة، افادت من جانبها، أن فصائل “الفتح” التي وصلت محيط كلية المدفعية، بعد عملية عسكرية واسعة، أطلقتها مطلع الأسبوع الجاري، مع فصائل من الجيش الحر، تمكنت من خلالها السيطرة على عدة نقاط تابعة للنظام، بريف حلب الجنوبي الغربي. وأوضحت المصادر ذاتها، أن الفصائل استهدفت محيط الكلية بسيارة مفخخة، وسيطرت على كلية التسليح ومباني الضباط الملاصقة لها، وتقدمت بعدها إلى داخل الكلية. وأشارت إلى أن عشرات الأمتار بقيت أمام فصائل المعارضة للوصول إلى دوار الراموسة، وبالتالي الوصول إلى المناطق المحاصرة في حلب، لافتة إلى أنه بالسيطرة على كلية المدفعية أصبحت مسألة فك الحصار مسألة وقت قصير لا أكثر. وأكدت الفصائل المقاتلة في بيان لما يسمى بـ “غرفة عمليات فتح حلب”، على مواصلة المعارك، مطالبة المدنيين في المدينة بالتزام منازلهم وتجنب حواجز النظام ومقراته التي ستكون مستهدفة في أي لحظة. وتعتبر كلية المدفعية، واحدة من أهم معاقل النظام في حلب، ونقطة إسناد قوية لخط إمداد النظام القادم من حماه وسط سوريا، مروراً ببلدة خناصر جنوب حلب، وقد حاولت فصائل المعارضة السيطرة على الكلية عدة مرات خلال السنوات الماضية إلا أنها لم تفلح في ذلك. وتعيش حلب خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل السورية المعارضة المسلحة، حيث حققت المعارضة تقدمًا أمام القوات النظامية، وسط قصف مكثف من قبل طيران النظام وروسيا. ولا يزال يعيش 250 ألف شخص في الأحياء الواقعة شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة تحت حصار فعلي منذ قطع الجيش بدعم من ميليشيات مدعومة من إيران آخر طريق إلى أحياء المعارضة في مطلع يوليو. وحلب التي كانت كبرى المدن السورية قبل تفجر الصراع منذ خمسة أعوام مقسمة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة منذ صيف 2012. ومن شأن السيطرة الكاملة على المدينة أن تكون أكبر انتصار للرئيس السوري بشار الأسد في القتال وتظهر التحول الكبير لميزان القوى لصالحه منذ انضمت روسيا للحرب إلى جانبه العام الماضي.

مشاركة :