خوجة: انشغال الآباء بالماديات يدفع الأبناء للبحث عن الحنان خارج المنزل

  • 2/6/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت الدكتورة خديجة خوجة أستاذ علم النفس بجامعة الملك عبدالعزيز من الخلل الموجود في الأسر الحديثة والجفوة المنتشرة بين أفرادها بسبب انشغال الأهالي بتوفير الجانب المادي وتجاهلهم لقضية الحب والحنان. وأضافت خوجة أثناء تواجدها في ملتقى التواصل الاستشاري الثالث بجامعة الملك عبدالعزيز والذي انطلقت فعالياته يوم الاثنين الماضي وتختتم فعالياته اليوم الخميس أن مفهوم التعبير عن الحب والحنان من الآباء لأبنائهم اختلف اليوم عن ما كان عليه بالماضي، وأوضحت لـ «المدينة» أن الماديات أصبحت هي اللغة التي يتم التعامل بها، وبعد أن كان الأب يعطي المعنويات أصبح مصدرًا للعطاء المادي وإذا لم تقدم له المادة يشعر الطفل بعدم حب أهله له، مما يجعل من طفل لا يتجاوز العشر سنوات يشعر برغبة بتكوين أسرة ويعبر عن هذا الشعور بالقول «أريد الزواج» بينما ما يريده فعليا هو الدفء والحنان وقد يؤدي ذلك وخاصة مع وجود الأبناء لوقت طويل خارج المنزل لأن يبحث الابن عن الحنان في كنف الأصدقاء أو من هم ليسوا أمناء عليهم مما قد يؤدي للانحراف لذا يجب أن نحرص على احتواء الأطفال وتقديم العطف لهم. ودعت خوجة إلى ضرورة معالجة المشكلات الأسرية باكرًا كي لا تتحول إلى قنابل موقوتة. من جانبها قالت الدكتورة فوزية باشطح إن المتغيرات الموجودة في مجتمعنا كثيرة بالإضافة إلى ثورة الاتصالات، والى الانفتاح الحاصل اليوم والتي كشفت لنا عوامل النقص الموجودة عندنا مما أدى إلى عدم الرضا عن النفس بعد أن كان الشخص قديمًا لا يطلع إلا على مجتمعه الذي يشبهه غالبا وهذا ما دفع إلى ارتفاع نسبة الطلاق وانتشار الجفوة الاجتماعية ولكن من الطبيعي في مجتمع يشهد تغيرًا سريعًا أن تحدث فيه عدد من المشكلات خاصة مع سرعة نمط الحياه لذا يجب أن يرتفع مستوى وعينا. جدير بالذكر أن ملتقى الاستشارات الأسرية الثالث والذي أقامه مركز الإرشاد الجامعي بعمادة شؤون الطلاب بشطر الطالبات، يهدف إلى التوعية بالقضايا الحياتية للفتيات، وتعميق الفهم في التعامل مع المشكلات الأسرية، وذلك في سبيل إيجاد الحلول المنطقية والجذرية في ظل المتغيرات السريعة التى يمر بها المجتمع، كما يهدف الملتقى إلى رفع كفاءة المختصين المعرفية والعلمية في مجال التوجيه والإرشاد النفسي. وقد استهدف الملتقى كلا من: طالبات الجامعة، والمرحلة الثانوية، الأخصائيات والمرشدات النفسيات والمرشدات الطلابيات والمعلمات، والمهتمين بقضايا الفتيات والإرشاد النفسي. المزيد من الصور :

مشاركة :