الكويت 3 ذو القعدة 1437 هـ الموافق 6 أغسطس 2016 م واس قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الوفود اليمنية المشاركة في مشاورات السلام ستغادر الكويت اليوم، بعد أكثر من تسعين يومًا من المحادثات ، مؤكدًا الالتزام باستمرار المشاورات والجلسات المباشرة في غضون شهر من الآن على أن يحدد مكان استضافتها في بلد يتفق عليه لاحقًا . وشدد في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء مشاورات السلام على ضرورة الاستمرار في بث الروح الإيجابية لدفع المشاورات الهادفة إلى تحقيق السلام الذي يتطلع إليه الجميع . وأضاف أن مشاورات الكويت ساعدت في تأسيس أرضية صلبة لاتفاق "نأمل أن يرى النور قريبًا" من أجل إنهاء النزاع باليمن ومعالجة مختلف القضايا الشائكة ولاسيما السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والإنسانية . وعد مشاركة اليمنيين في مشاورات الكويت والجلوس حول طاولة حوار واحدة إنجازًا في حد ذاته لم تعرفه دول أخرى تشهد نزاعات مشابهة . وأفاد بأن "المعضلة الأكبر في المشاورات كانت تكمن في انعدام الثقة بين الأطراف اليمنية لذا كنا نركز على ضرورة تقديم التنازلات والتقدم بخطوة" لدفع المشاورات . ودعا مبعوث الأمم المتحدة لليمن في هذا الصدد الأطراف اليمنية إلى المبادرة بتنفيذ سلسلة من الإجراءات لبناء الثقة بينها وفي مقدمتها مواصلة الإفراج عن المعتقلين والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية تهدد مسار السلام . وأكد أن مشاورات السلام اليمنية ستدخل مرحلة جديدة يجري التركيز خلالها على العمل مع كل طرف على حدة لبلورة التفاصيل الدقيقة والتقنية . وقال إن الهيكلية وآلية العمل للمشاورات ستتغير خلال الأسابيع المقبلة ، إذ سيترك المجال للأطراف لاستشارة قياداتهم وسيتم العمل مع كل طرف على حدة لبلورة التفاصيل الدقيقة والتقنية . وشدد على أن الحل المستدام في اليمن هو الحل الذي يعمل عليه بترو ودراسة وبعد نظر ، محذرًا من أن كل حل متسرع سيأتي مبتورًا وناقصًا . وقال إن جميع الجهود التي قام بها لن تصل إلى حل كامل في حال لم تسع الأطراف اليمنية إليه ، محملًا الوفود المشاركة مسؤولية كل تأخير لمسار السلام . وأشار إسماعيل ولد الشيخ إلى صعوبة الوضع الحالي في اليمن ولاسيما الوضع الاقتصادي ، داعيًا الأطراف اليمنية إلى توحيد الجهود لعدم تحميل الشعب اليمني المزيد من المعاناة . وأكد أن حل الأزمة الاقتصادية في اليمن يعتمد على الحل السياسي ، موضحًا أن الوضع الاقتصادي بسبب الحرب شهد تراجعًا خطرًا فيما تعد المؤشرات الاقتصادية غير مطمئنة للغاية وتستدعي دق ناقوس الخطر . // يتبع // 19:07ت م spa.gov.sa/1525064
مشاركة :