لقي ما لا يقل عن 13 شخصا تراوحت أعمارهم بين 16 و25 عاما مصرعهم، وجرح ستة آخرون جراء حريق اندلع ليل الجمعة ـ السبت، داخل حانة بمدينة روان في شمال فرنسا، وفق ما أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف. وقال "كازنوف" في بيان: "هناك تحقيق جار حاليا لتحديد اسباب الحريق" الذي يعتبر الأكثر دموية في فرنسا منذ عام 2005. وبحسب مديرية أمن منطقة سين-ماريتيم، اندلع الحريق قرابة منتصف الليل. وقال إيفان كورديه الأمين العام للمديرية، إن فتاة بين الجرحى الستة نقلت إلى المستشفى في حالة حرجة. واندلع الحريق في حانة "كوبا ليبري" وسط مدينة روان. وقالت الشاهدة ستيفاني (36 عاما) "كنت في الحانة، في الطابق الارضي. رأينا النيران، كان الامر شبيها بقاذفة لهب، كان كل شيء سريعا جدا". وبحسب العناصر الاولى للتحقيق "نزل شخص (الى الطابق السفلي من الحانة) حاملا كعكة عيد الميلاد وشموعا، وسقط على الدرج"، بحسب ما قال نائب المدعي العام لوران لابادي لوكالة فرانس برس. واضاف ان "الشموع سقطت على الحائط (...) ما ادى الى اشتعال فوري وانتشار للغاز". وقال مسؤول في مركز شرطة روان لوكالة فرانس برس "لم يحصل انفجار، الشموع المستخدمة لعيد الميلاد هي التي اشعلت السقف المصنوع من مادة البوليستيرين ما ادى الى انتشار غازات تسببت بتسمم الضحايا". ويفترض ان يؤكد التحقيق ان الضحايا اصيبوا بالتسمم بفعل اشتعال سقف القاعة الواقعة في طابق تحت الارض، ويتم التحقق من مدى احترام معايير السلامة ومخارج الطوارىء. وقال نائب المدعي العام ان خبيرا في الحرائق قام بمعاينات صباحا وسيؤكد "ما اذا كانت القاعة تحترم قواعد السلامة الضرورية وسيطلعنا على ظروف انتشار السنة اللهب والدخان لدرجة لم تسمح للاشخاص بالخروج من الطابق الارضي". وردا على سؤال حول ضيق المكان قال ان القاعة "مجهزة بسلم ضيق وعمودي". ووصل رجال الاطفاء بسرعة وقال احد المارة انه "رأى الاطفائيين يخرجون جثة كل دقيقتين. وفي الجانب الاخر من الجادة اقاموا حيزا لنقل الجرحى اليه". واقيم بعد ذلك طوق امني حول مكان الحادث. واكد هولاند "تضامنه وتعاطفه مع اسر الضحايا" في حين قال رئيس بلدية روان ان ما حصل "مأساة حقيقية". م.ن ;
مشاركة :