اعتبرت الخارجية الإسرائيلية ما حدث في أولمبياد «ريو» من اعتداء «مسّ بالوفد الإسرائيلي، وتقصير من قبل المنظمين»، واعلنت انها تدرس معاقبة الوفد الفلسطيني الذي وقف الى جانب اللبناني ومنع الوفد الإسرائيلي من ركوب الحافلة للتوجه الى حفل الافتتاح في استاد «ماراكانا». وكانت رفضت البعثة الأولمبيّة اللبنانيّة، في وقت متأخر من اول من أمس، أن تستقل الحافلة برفقة البعثة الإسرائيليّة، من مقرّ إقامتها إلى الاستاد. ونقل موقع «والا» عن رئيس البعثة الأولمبيّة الإسرائيليّة، جيلي لوستيغ قوله انّهم حين همّوا بالصعود إلى الحافلة، اكتشفوا «أن المنظمين قد وضعوا، دون عمد، البعثة اللبنانيّة إلى جانبنا في الحافلة نفسها». وحين بدأوا بالصعود، رفضت البعثة اللبنانيّة، التي كانت متواجدة داخلها، صعود أي لاعب إسرائيلي، «رغم أن هنالك عددًا جيّدًا من المقاعد الفارغة التي تكفي أفراد بعثتي»، وفقًا لما أضافه المسؤول الإسرائيلي. أمّا احد افراد الوفد الاسرائيلي أودي غال، فقال: «عار! حين حضّرت البعثة الأولمبيّة الإسرائيليّة نفسها للصعود إلى الحافلة، اتّضح أن الباص مشترك مع البعثة اللبنانيّة، وحين عرف اللبنانيّون، وعلى رأسهم رئيس بعثتهم أننا نرافقهم توجهوا إلى السائق وطلبوا منه إغلاق بابه، وعندها حاول المنظمون توزيعنا على عدّة حافلات، وهو أمر غير مقبول أمنًا وشكلًا». ووصف ما جرى بـ «المواجهة العنيفة والحادة» مع الوفد اللبناني. من جهته، روى رئيس البعثة اللبنانية سليم الحاج نقولا لوكالة «فرانس برس» ما حدث، وقال: «كنا داخل الحافلة وفوجئنا برياضيين اسرائيليين يهمون بالصعود الى الحافلة. تدخلت وطالبت اغلاق الباب. لكن الرياضيين الإسرائيليين اصروا على الدخول، فحصل نقاش مع المشرفين على وسائل النقل الى ان انتقلت كل بعثة بمفردها الى ملعب ماراكانا». واضاف: «تعمد الوفد الإسرائيلي استفزازنا وحاولوا انزالنا من الحافلة الرقم 22 المخصصة لنا، برغم تحديد ارقام حافلة كل بعثة القرية الاولمبية قبيل حفل الافتتاح». وتابع: «لبنان يمتثل للميثاق الاولمبي، ولم نرغب باتخاذ اي خطوة مخالفة لهذا الميثاق، لكن يبدو ان الوفد الاسرائيلي كان يرغب بخلط السياسة في الرياضة». بدوره، قال فهد عبد الرحمن من الوفد الفلسطني، من الطبيعي والواجب ان نقف الى جانب الوفد اللبناني الشقيق ونؤازره في رفضه صعود الوفد الإسرائيلي. واضاف: «منعناهم وخضنا صراعا كاد يصل الى حد الاشتباك، لولا تدخل الشرطة البرازيلية».