المرتشي بـ 60 ألف دينار عاد لمزاولة عمله في «الجمارك» - أخيرة

  • 8/7/2016
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

... حتى يعم الخير من «الكونتنرات» ومن يسمح بدخولها وفق «مزاجه» أعيد المراقب الجمركي إلى مركز عمله بـ«حفاوة» وهو المتهم بتلقي رشوة قدمها له وافد سوري تقدر بـ60 ألف دينار! المرتشي، فعلاً وليس بريئاً حتى تثبت إدانته كانت النيابة العامة حققت معه، أمرت بسجنه وأصدرت قراراً بمنعه من السفر بعد إخلاء سبيله بضمان، وأحالت أوراقه إلى المحكمة للنظر في قضيته، ولكنه عاد إلى مقر عمله، وكأن شيئاً لم يكن! المرتشي بـ60 ألف دينار لقاء إدخال «كونتنرات» بضائع مقلدة للوافد السوري، فوجئ أقرانه في الجمارك بعودته على رأس عمله، وكأن التهمة المنظورة أمام القضاء أصبحت في خبر كان. وتعود الواقعة إلى شهر أكتوبر الماضي عندما تم إلقاء القبض على الوافد السوري للبضائع المقلدة، وهو الأمر المخالف لقانون حماية الملكية الفكرية، حيث اعترف عن الوسيلة التي أدخل من خلالها تلك البضائع عبر ميناء الشويخ، وأن جمركياً يعمل «مساعد مراقب» هو من سهّل له الأمر كما اعتاد تسهيله مسبقاً، ووعده بتأدية أي «خدمة» مستقبلاً... وتتمثل بتمرير الكونتنرات الحاوية للبضائع المقلدة. حينها عممت «الداخلية» خبر إلقاء القبض على السوري، ومن ثم اعترافاته على المراقب الجمركي. ... وحينها أيضاً اعترف الجمركي بما أقر به السوري. ... وتلى ذلك قيام النائب الدكتور عبدالله الطريجي بتقديمه بلاغاً إلى الهيئة العامة لمكافحة الفساد ضد مدير عام الإدارة العامة للجمارك بتهم التستر على قضايا فساد ورشوة، وتلاعب بالأموال العامة، وسلّم الطريجي الهيئة كل ما لديه من بيانات ووثائق ومستندات تؤكد صحة التهم التي وجهها إلى مدير الجمارك على خلفية شيوع خبر تلقي المراقب الجمركي للرشوة. وحينها أيضاً دُونت اعترافات الراشي السوري بأنه قدم للمرتشي المراقب الجمركي 60 ألف دينار فصَّلها كالتالي: - بطاقات سفر على الدرجة الأولى إلى الولايات المتحدة الأميركية للجمركي وأسرته وخادمتيه. - دفع فواتير الفندق الذي أقام فيه الجمركي وحاشيته طيلة شهرين كاملين. - دفع فواتير المأكل والمشرب طوال فترة الشهرين في أميركا. - دفع فواتير التنقلات ومصاريف التنزه. - تحويل 3 آلاف دينار أعقبها تحويل 7 آلاف دينار. الجمركيون (الجنود المجهولون) الحريصون بأمانة على عملهم استغربوا عودة الجمركي إلى ممارسة عمله كالمعتاد مدققاً على الكونتنرات، وطرحوا أسئلة مفادها أن من يقبل بالرشوة لتمرير بضاعة مقلدة، قد يقبل بتمرير أي ممنوعات سواء أكانت خموراً أو مخدرات أو حتى مواد متفجرة.

مشاركة :