كشف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف بأنه تمت ترسية مشروع توسعة شارع ولي العهد بالرفاع في الجزء المحصور بين تقاطع الجسر العلوي لشارع الشيخ خليفة بن سلمان على شارع ولي العهد غرباً إلى دوار الساعة شرقاً من قبل مجلس المناقصات والمزايدات بتكلفة تبلغ 1,969,265 دينار (مليون وتسعمائة وتسعة وستون ألفاً ومائتان وخمسة وستون ديناراً). وقال الوزير خلف ستتضمن أعمال مشروع توسعة شارع ولي العهد إلى 3 مسارات في كل اتجاه وتطوير كافة التقاطعات الواقعة عليه، إعادة إنشاء البنية التحتية للشارع، إنشاء أرصفة باستخدام الطوب الأرضي، إنشاء شبكة لتصريف مياه الأمطار، أعمال الإنارة، حماية شبكة الخدمات ووضع الإشارات والعلامات المرورية لتنظيم الحركة المرورية. وذكر وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بأن شارع ولي العهد يضم على جانبيه العديد من المرافق والمؤسسات من ضمنها مستشفى قوة الدفاع، المؤسسة الاستهلاكية العسكرية، قيادة منطقة أمن المحافظة الجنوبية، المجلس الأعلى للمرأة، مجمع وادي السيل، مدرسة وادي السيل، والمشروع الإسكاني بوادي السيل، وغيرها مما يجعل من تطويره اسهاماً في تطوير الحركة المرورية على جانبي الشارع. وأكد خلف سعي الوزارة للعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية لشارع ولي العهد وتقليل الازدحامات المرورية وخصوصا بعد فتح مجمع وادي السيل وكذلك رفع السلامة المرورية على الشارع. مضيفا إلى أن ما يشهد الشارع اليوم من الازدحامات المرورية تصل إلى حوالي 73 ألف مركبة في اليوم. وثمن الوزير خلف توجيهات مجلس الوزراء لتنفيذ المشروع وبدء العمل فيه لما يكتسبه الشارع من أهمية كونه الشريان الرئيس للمنطقة حيث يربط مناطق الرفاعين بمدينة حمد وعالي ومدينة عيسى بهدف ضمان انسيابية الحركة المرورية، مشيراً إلى أن أعمال تطوير وتوسعة شارع ولي العهد ستنحصر في الجزء الواقع ما بين تقاطع الجسر العلوي لشارع الشيخ خليفة بن سلمان على شارع ولي العهد غرباً إلى دوار الساعة شرقاً وذلك وفق الامكانيات المتاحة المرتبطة بالخدمات الأرضية في الوقت الحالي، موضحاً استمرار سعي الوزارة لتوسعة الشارع إلى مسارات أكثر في المستقبل. وقد واجهت الوزارة معوقات وصعوبات في المشروع منذ مراحله الاولى، إلا أن الوزارة تمكنت من تجاوزها، حيث كان يحده من الجانبين والوسط العديد من الخدمات، تمثلت في وجود أنابيب النفط التابعة لشركة نفط البحرين (بابكو)، إضافة إلى وجود أجهزة الخدمات الأخرى على جانبي الشارع، حيث إن جميع الخدمات المارة به هي عبارة عن خدمات استراتيجية من خطوط كهرباء ذات الضغط العالي وخطوط مياه وشبكة الاتصالات يستوجب نقلها وحمايتها في مواقع أخرى قبل إنجاز أعمال التوسعة، لذلك كان التحدي الأكبر متمثلاً في كيفية تجاوز هذه المشكلة عبر نقل هذه الخدمات وتعديل التصاميم التفصيلية للشارع، الأمر الذي تطلب تنسيقاً مكثفاً ومطولاً مع الجهات الخدمية بشأنها، وبهذا استطاعت الوزارة تهيئة حرم الشارع تمهيداً لبدء أعمال التوسعة. من جانبه أكد الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ الجنوبية على حرص كل من المحافظة الجنوبية ووزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في متابعة تنفيذ توجيهات مجلس الوزراء الموقر بشأن تحويل دوار بوابة الرفاع بمنطقة الرفاع الغربي إلى تقاطع مروري من أربع اتجاهات، وذلك للقضاء على الاختناقات والازدحامات المرورية التي تعترض السائقين على فترات متعددة طوال اليوم، مشيراً إلى أن التقاطع الجديد سيسهم في حل الازدحامات المرورية المتكررة على عدة شوارع هي شارع ولي العهد وشارع الرفاع وشارع الشيخ سلمان، مضيفاً أن هذه الشوارع تعتبر من أكثر الشوارع ازدحاماً في المحافظة الجنوبية ويسلكها أغلب القاطنين في مناطق الرفاع ومدينة حمد ومدينة عيسى والمناطق والأحياء المحيطة بها. وقال محافظ الجنوبية إنه يتم حالياً دراسة تحديد أفضل المواقع لنقل نصب دوار الساعة التذكاري، نظراً للقيمة الرمزية الذي يضفيه هذا النصب في المحافظة الجنوبية، وارتباط نصب دوار الساعة بمنطقة الرفاع وما يشكله من أهمية بالغة ليس فقط لدى نفوس المواطنين والقاطنين في المحافظة الجنوبية وإنما لدى جميع أهالي مملكة البحرين، مؤكداً أنه لن يتم إهمال هذا النصب التذكاري وأنه سيتم وضعه في موقع يتناسب مع قيمته الرمزية. وأشار محافظ الجنوبية إلى أن المحافظة الجنوبية قامت بعقد العديد من الاجتماعات التنسيقية مع مختلف الجهات ذات العلاقة منذ اكثر من 3 سنوات نظراً للتوسع العمراني الحاصل في المحافظة لحل مشكلة الازدحامات المرورية في تلك المنطقة التي تتوسط عددا من الأحياء والمناطق المهمة في التقسيم الجغرافي للمحافظة الجنوبية. وتقدم محافظ الجنوبية بالشكر الجزيل إلى مجلس الوزراء للتوجيه في حل القضية ولجميع القائمين على وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني على جهودهم الوطنية التي يبذلونها في دعم كافة المشاريع التنموية التي تلبي احتياجات المواطنين، منوّهاً بتوجيهات المهندس عصام خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في تعزيز التعاون المشترك الحاصل بين الوزارة والمحافظة، والذي يرتقي إلى أعلى المستويات بما يخدم أهداف وتطلعات المواطنين ويلبي احتياجاتهم ويزيل العقبات التي تعترضهم. المصدر: مصطفى نورالدين