البدواوي: بكيت عندما رفعت علم الإمارات

  • 8/7/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كانت بعثة الإمارات في طابور عرض حفل الافتتاح، التاسعة في تاريخ مشاركتنا بدورة الألعاب الأولمبية، التي بدأت عام 1984 في لوس أنجلوس.وكانت المشاركة تاريخية أول أمس في الافتتاح، حيث إن وجود الإمارات ب 13 رياضياً ورياضية، منهم 10 تأهلوا مباشرة غير مسبوق، هذا عدا عن وجود 4 سيدات في البعثة لأول مرة أيضاً. وبدأت مشاركة الإمارات في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، وتتابعت في دورة سيؤول 1988، وبرشلونة 1992، وأتلانتا 1996، وسيدني 2004، وأثينا 2004، وبكين 2008، ولندن 2012. رفعت السباحة ندى البدواوي، وهي أصغر رياضية في البعثة علم الإمارات، في رسالة واضحة عن الاهتمام برياضة المرأة التي وصلت إلى حدود لم تصلها من قبل. ولم تصدق ندى البدواوي نفسها، وهي ترفع علم الدولة في حفل افتتاح أولمبياد ريو، وبكت من الفرحة لأنها لم تكن تحلم أن يأتي اليوم الذي ترفع فيه علم الوطن في المحفل الأولمبي الكبير. وأعرب اللاعبة الموهوبة عن سعادتها الكبيرة برفع علم الوطن، وقالت: بكيت عندما رفعت علم الإمارات،لم أصدق أن أحصل على هذه الفرصة الذهبية، وأدخل ضمن قائمة أبطالنا الذين سبق له حمل العلم في حفل افتتاح الأولمبياد، وأفخر بهذا وأعتبره وساماً على صدري، وإنجازاً لا يقل عن إنجازات الفوز بالبطولات، لأن التاريخ سيسجل أنني رفعت العلم مثلما يسجل الإنجازات للأبطال، فقد عشت أجمل لحظات العمر، وكانت ليلة جميلة واحتفالية رائعة. ووجهت ندى الشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الذي منحها هذا التكريم الكبير، مؤكدة أنه سيكون حافزاً لها في مستقبلها الرياضي، خاصة أنها مازالت صغير في السن وتطمح إلى تحقيق إنجازات عالمية للإمارات. وأكدت اللاعبة الإماراتية أن المشاركة في أولمبياد ريو تمثل نقطة انطلاق حقيقية لها في مسيرتها، خاصة أنها تشارك ببطاقة الاتحاد الدولي للسباحة، وقالت: المشاركة مع سباحين عالميين في المحفل الأولمبي لها وضعية خاصة، لأنها تمثل نقل الخبرة والاحتكاك والاستفادة منهم، وقد التقيت عدداً من السباحين العالميين، والتقطت صوراً معهم ودار حديث بيننا، والأهم في الحدث هو تقارب الرياضيين فيما بينهم، وبالتالي المشاركة في حد ذاتها إنجاز ومكسب كبيران. وأضافت: أولمبياد ريو سيكون انطلاقتي الحقيقية مع السباحة ودفعة معنوية كبيرة في كل البطولات المقبلة، وإذا كنت أشارك في ريو 2016، بحثاً عن رقم شخصي جديد لي، إلا أنني أعتبر نفسي حققت إنجازاً بهذه المشاركة. وحول المرحلة المقبلة من مسيرتها، قالت: الاتجاه هو الإعداد للأولمبياد المقبل في طوكيو 2020 من الآن، وعلينا أن نفكر مبكراً ونحدد ملامح الإعداد دون توقف، لأن كل السباحين الذين يشاركون في ريو استعدوا منذ 4 سنوات، وعندما تأتي طوكيو سأكون جاهزة لتحقيق إنجاز للدولة. وطالبت ندى اللجنة الأولمبية واتحاد السباحة، ببدء برنامج الإعداد مع نهاية دورة ريو، وقالت: أشكر اتحاد السباحة واللجنة الأولمبية على كل الدعم، وأدرك أن الجميع يطمح في تحقيق إنجازات ولن يكون هناك تقصير في الدعم، ولكن الأهم أن نبدأ مبكراً، واتحاد السباحة وفر لي المدرب والإعداد الداخلي قبل القدوم إلى ريو، ولكن الوضع سيختلف في طوكيو، لأنني أحتاج إلى مشاركات مستمرة في البطولات الدولية والقارية والعربية دون توقف وعمل معسكرات إعداد خارجية، وبالتحديد في الدول المتقدمة في اللعبة حتى أستفيد من خبرة السباحين هناك. وعن شعور أسرتها بمشاركتها في ريو ورفع علم الدولة، قالت: سعادة أسرتي كبيرة، ورغم فارق التوقيت إلا أن والدتي وإخوتي سهروا حتى الصباح كي يشاهدوا حفل الافتتاح وأنا أحمل علم الدولة، وبالطبع أتواصل معهم يومياً منذ وصولي إلى ريو، وعبرت لهم عن سعادتي بوجودي في هذا المحفل. وحول مشاركتها في سباق 50 متراً/ حرة سيدات، قالت: أتدرب بشكل جيد مع المدرب على فترتين يومياً، والأمور تسير بشكل جيد وسأخوض المنافسات يوم 12 أغسطس/آب الحالي، ولن تكون هناك مشاكل لأن المدرب إيتو يعرف جيداً حجم السباق، والمنافسة فيه وأطمح أن أحقق رقماً شخصياً جديداً، والحقيقة أنني كنت أشعر برهبة كبيرة منذ وصولي إلى هنا، ولكن هذه الرهبة تبددت مع بدء التدريبات اليومية في حمام السباحة الذي ستقام فيه المنافسات، وأشعر حالياً بأنني في بطولة عالمية مثل بطولة العالم التي شاركت فيها، والتي أقيمت في كازان ورشحتني للحصول على بطاقة المشاركة في ريو، ولكن ، حجم الأولمبياد أكبر بكثير لأنه يشمل كل الألعاب.

مشاركة :