الدوحة: «الشرق الأوسط» أطلق الفنان القطري فهد الكبيسي ألبومه الجديد «مزاجي» بالعاصمة القطرية الدوحة، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده فجر أمس (الاثنين) ضمن فعاليات مهرجان ربيع سوق واقف في دورته الثالثة. فيما أجرى الفنان القطري فهد الكبيسي وليمة غداء حضرها ضيوف الحفل من الصحافة الخليجية والعربية أقامها يوم أمس في منزله وهي خطوة جميلة تساهم في تقارب الإعلام مع الفنان وهذا مع عرف عن الكبيسي من أنه من الفنانين القلائل من جيله المقربين من الجمهور والإعلام في آن واحد. وخلال المؤتمر الذي أداره الإعلامي فواز مزهر، عبر فهد الكبيسي في البداية عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية في مهرجان ربيع سوق واقف في الليلة التي جمعته مع «قيثارة الخليج» نوال الكويتية، مشيرا إلى أنها المرة الثانية التي يشارك فيها في حفل إلى جانب النجمة الكويتية، مشيرا إلى أن فخره وسعادته باحتفاء المهرجان بألبومه الذي انتقى أغانيه حسب «مزاجه» والذي لقي أصداء كبيرة وسط الجمهور رغم أنه لم يمض على طرحه سوى أقل من شهر وهو ما تم الوقوف عليه عندما وجد الجمهور يردد أغاني الألبوم خلال حفله يوم الجمعة الماضي بسوق واقف. وأشار فهد الكبيسي ردا على سؤال يتعلق حول ما إذا كان اليوم هو نجم المرحلة في قطر، بالقول إن هذا يزيده شرفا، خصوصا وأنه استفاد ممن سبقوه في هذا المجال، مؤكدا أنه كفنان لديه هوس ويجب أن يعمل بشكل كبير وأن يقف عند كل تفاصيل الأعمال التي يقدمها إلى درجة اتهامه بالإسهاب في طرح الأغاني عازيا ذلك إلى رغبته في تكوين أرشيف قوي من الأغاني الخاصة به فضلا عن وجود إدارة أعمال تساعده وعلى رأسها رفيق دربه الملحن عبد الله المناعي. واستغل الكبيسي مناسبة مشاركته في الحفلات الغنائية للمهرجان التي تنظم برعاية من إذاعة «صوت الريان» للحديث حول تفاصيل ألبومه الجديد الذي يضم 15 أغنية تعاون فيه مع عدد من الملحنين والشعراء على رأس رفيق دربه الملحن القطري عبد الله المناعي والشاعرة القطرية الأماني إلى جانب أسماء أخرى مثل «يم» وسعود بن عبد الله وتركي وأحمد بن ظاهر ومحمد عبد الرحمن وخالد المطيري وعبد الله أبو راس وخالد المبيريك وسعود البابطين وصخر وفائق عبد الجليل في مجال كتابة الكلمات، فيما سجل الألبوم تعاونه في مجال الألحان مع كل من نواف عبد الله وطارق محمد وأحمد الهرمي وناصر الصالح وياسر بوعلي وسليمان الديكان علما أن حصة الأسد في تلحين أغاني الألبوم كانت للملحن عبد الله المناعي الذي قام بتلحين خمس من أغاني الألبوم، بما فيها أغنية «مزاجي» التي خطت كلمات الشاعرة الأماني والتي اختارها عنوان لألبومه الذي يحمل الرقم خمسة بعد كل من «ليش» عام 2006 و«أسئلة» عام 2008 و«صح النوم» عام 2010 و«تيجي نعشق» عام 2012. وحول التزامه بإصدار ألبوم جديد، كل سنتين، قال الكبيسي إنه بصدور ألبومه «مزاجي» انتهى من المرحلة التي كان قد وضعها والتي تقضي بطرح ألبوم كل سنتين، حيث كان في السابق يرمي إلى تكوين اسمه حيث كان حريصا في كل ألبوم على التعامل مع أسماء كبيرة كما كان حريصا على توثيق أعمال بعض الكبار مثل المحضار وفايق عبد الجليل ومحمد عبده، وهي خطة يرى أنها حققت أهدافها اليوم وأوصلته إلى الجمهور حيث إنه يفكر اليوم في الاحتفاظ بنفس الفاصل الزمني بين كل ألبومين وربما رفعه إلى ثلاث سنوات أو تقلصيه إلى سنة وذلك وفق ما سيناقشه مع إدارة أعماله. وأكد فهد الكبيسي واقعة حصوله على أغنية «تصبر» من نجل الراحل فايق عبد الجليل يوما واحدا قبل سعي الفنان السعودي عبادي الجوهر للحصول عليها والتي سبق لهذا الأخير أن أشار إليها في المؤتمر الصحافي الذي عقده سابقا، حيث أشار إلى أنه اتصل بالجوهر واعتذر له عن هذه الواقعة لكونه لم يكن يعرف رغبته في الحصول عليها، لكنه وجد في الجوهر الفنان ذا القلب الكبير الذي نوه به وشجعه. واعتبر الكبيسي أن الملحن الكويتي مشعل العروج الذي سبق أن تعامل معه يعد من الأساتذة الكبار الذين تعلم منهم الشيء الكثير خاصة وأنه من مجددي الأغنية الخليجية حيث تعاون معه في أغنية «ما عرفت الحب» و«تصدد» التي نجحت وأصبح من بين أغنيات «التوب 10» في الإذاعات، كما لم يفته الإشارة بخصوص أغنيته السنغل التي طرحها بعنوان «بشويش» أن تلقى النجاح الذي لقيته، مضيفا أنه وبعد طرح ألبومه الحالي ورغم أن لديه الكثير من الأغاني الجاهزة إلا أنه يفضل التريث في طرحها لفسح المجال أمام الألبوم ليأخذ حظه من الانتشار، خصوصا وأن تكاليف إنتاج الألبوم اليوم أصبحت مكلفة كما أن انتشار الأغنية أصبح سريعا بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه ومع ذلك يفضل طرح ألبوماته لكون بعض الأغاني لا يمكن أن يتم طرحها كأغاني «سنغل» بسبب كونها هادئة أو كلاسيكية. وأشاد الفنان فهد الكبيسي بأخلاق زميله غانم شاهين وعيسى الكبيسي اللذين شاركا أيضا في مهرجان الربيع، حيث عده الأول، نجم الأغنية القطرية الأول فيما قال الثاني، إنه لا يتنافس معه ولكن يتكامل، وذلك خلال المؤتمرات الصحافية التي عقدوها سابقا، حيث قال فهد إنه قلما تجد فنانين من بلد واحد يشيدون ببعضهم ولكن فنانيي قطر حالة استثنائية، ليضيف بخصوص نعته بسفير الأغنية القطرية وهو اللقب الذي عرف به الفنان علي عبد الستار أن هذا اللقب يسعده ولا يتخيل أنه يمكن أن يزعج عبد الستار الذي يبقى فنانا كبيرا علما أن كل فنان قطري هو سفير للأغنية. وحول سؤال يتعلق بالتضارب الحاصل في اسمه بحكم وجود عيسى الكبيسي في الساحة، قال فهد إنه عندما دخل المجال على يد الموسيقار مطر علي، قال له إنه «يريد أن يختار اسم فهد خالد، لكن مطر سأله عن اسمه الذي يعرفه به الناس فقال له» فهد الكبيسي ونصحه بالإبقاء على اسمه وهو ما استجاب، ليؤكد في نهاية المؤتمر الصحافي عن تطلعه إلى المشاركة في مهرجان «موازين» بالمغرب وتلقي دعوة من المنظمين، خصوصا وأنه يتمنى تقديم الأغنية القطرية أمام الجمهور المغربي. وكان المؤتمر الصحافي قد عرف في نهايته تقديم «قالب حلوى» يحمل صورة ألبوم «مزاجي» هدية من المهرجان لفهد الكبيسي الذي قام بعد ذلك بتوقيع نسخ من ألبومه للإعلاميين ومحبيه الذين حضروا المؤتمر الذي دام أزيد من ساعة وعرف حضورا كبيرا رغم إقامته على الساعة الواحدة صباحا.
مشاركة :