دبي: إيمان عبد الله آل علي أكدت د. كلثوم محمد البلوشي، مديرة إدارة المستشفيات في وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن الخطة القادمة للوزارة تتضمن تعميم خدمة الرعاية المنزلية على جميع المناطق ليستفيد منها كافة كبار السن الذين بحاجة إلى الرعاية الطبية والتمريضية، من خلال مشروع خاص لكبار السن، وتبرز الحاجة إلى الرعاية الصحية المنزلية نتيجة للنمو السكاني المتزايد، بما في ذلك فئة كبار السن. وأشارت إلى أن معظم كبار السن الذين باتوا طريحي الفراش هم المصابون بالجلطات الدماغية، ومن خلال مشروع الرعاية المنزلية تم نقل المرضى إلى منازلهم وتقديم الخدمات التمريضية لهم، ونفذ المشروع في رأس الخيمة، خاصة أن وجود المريض في المنزل يؤثر في نفسيته بشكل كبير، وأيضا يبعده عن العدوى. وقالت: خصصت الصحة فريقا طبيا كاملا مخصصا للزيارات المنزلية، ويتم تنظيم جدول منسق لزيارة المرضى بشكل مستمر حسب حاجة المريض، وتدريب الأهالي على كيفية الاعتناء بمريضهم وتقديم الرعاية الكاملة له، وهناك خدمات رعاية منزلية تقوم بها بعض مراكز الرعاية الأولية على مستوى كافة المناطق، وتقوم فرق متنقلة من الأطباء والخبراء والممرضين المتمرسين بزيارة منازل المسنين ومتابعة حالاتهم الصحية بمساعدة أفراد الأسرة، ما يضمن لهم الرعاية الصحية اللازمة أثناء التواجد في محيطهم الأسري، وضمن أجواء من الراحة والأمان والطمأنينة النفسية. وأشارت إلى أن كبار السن (أعلى من 60 عاماً) يشكلون 4.1% من إجمالي سكان الدولة، وسترتفع النسبة إلى 6% في عام 2017، لتصل إلى 11% عام 2030، وتصل إلى 29% في عام 2050، بسبب ارتفاع مستوى الرعاية وتحسن مستوى المعيشة وبفضل الخدمات الصحية المقدمة في الدولة. وأكدت أن الوزارة تحرص على توفير السبل المناسبة لتلبية احتياجات شريحة كبار السن، التي تحظى بمكانة خاصة لدى قيادة الدولة، وتطوير الخدمات الصحية الأولية والثانوية وفق أعلى المعايير العالمية، بما يضمن حياة صحية لأفراد المجتمع.