مراكز التدريب تستقبل الدفعة السادسة من مجندي الخدمة الوطنية

  • 8/7/2016
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

تغطية: محمد الفاتح عابدين ووام: استقبلت مراكز التدريب التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة أمس شباب الوطن من مجندي الدفعة السادسة لبرنامج الخدمة الوطنية، التي ضمت الطلاب من خريجي الثانوية العامة للعام الدراسي 2015 - 2016. وسيخضع المجندون خلال مدة الخدمة الوطنية إلى برنامج تدريبي متكامل تم تطويره وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ما يؤكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الارتقاء بالمنظومة التدريبية للبرنامج وتطويرها وتعزيزها بمناهج عالية المستوى، لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة منه. أعرب اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية عن اعتزازه وافتخاره بشباب الوطن، الذين لبوا نداء الواجب وسارعوا للالتحاق بميادين الخدمة الوطنية، ميادين الشرف والعزة والبطولة، مؤكداً أن هذا الالتزام يعكس صدق الولاء والانتماء والمحبة للوطن وللقيادة. وقال إن الدفاع عن الوطن والذود عن حماه والمحافظة على مكتسباته في السلم والحرب واجب على كل مواطن حر وشريف، وإن الخدمة الوطنية تعمل على بناء الشباب المواطن بناء عسكرياً وجسدياً بما يجعلهم قادرين على حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم وأسرهم ووطنهم بشجاعة وبسالة وإقدام، انطلاقاً من أنهم الأحق والأجدر بهذا الواجب الوطني العظيم، منوهاً بأن الخدمة الوطنية تعنى كذلك ببناء العقول من خلال محاربة الأفكار المتطرفة والهدامة والتي ساعدت الظروف السياسية والأمنية المتأزمة في المنطقة على انتشارها، ويتم ذلك من خلال المحاضرات التوعوية الدينية والوطنية والأمنية والتي من شأنها تعزيز الحس الأمني لديهم. وأشار اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون إلى أن خريجي الثانوية العامة هم الفئة الأكثر احتياجاً لبرنامج الخدمة الوطنية، لأنه سيساهم في زيادة مخزونهم الوطني والثقافي والفكري، ويجعلهم أكثر قوة وكفاءة وثقة لشق طريقهم نحو مستقبل دراسي ووظيفي ناجح بإذن الله، مثمناً المواقف المشرفة لأولياء الأمور في دعم وتشجيع وحث أبنائهم على الالتحاق بالبرنامج، وحرصهم الدائم على غرس محبة الوطن في نفوسهم ، ما يؤكد ثقتهم التامة بأن راية هذا الوطن ستبقى بإذن الله خفاقة عالية بسواعد المخلصين من إخواننا العسكريين والمخلصات من أخواتنا العسكريات، الذين يدينون جميعهم بالانتماء الحقيقي والولاء المطلق لله ثم للوطن ثم لرئيس الدولة، رجاله الثابتين على الحق القادرين على حمل السلاح والتصدي بقوة لكل ما يهدد أمنه واستقراره. ويركز البرنامج في المرحلة الأولى منه، والتي تستمر لمدة 4 أشهر على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية من خلال التدريبات العسكرية وحمل واستخدام السلاح وتعويدهم الضبط والربط العسكري، وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية وترسيخ القيم الوطنية في نفوسهم وصقل وتطوير مهاراتهم القيادية، لتبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب التخصصي والتي يتم التدريب فيها على مهن وتخصصات محددة تخدم القوات المسلحة، ليتم توزيعهم بعد التخصص على وحدات القوات المسلحة ليمارسوا وبصورة فعلية هذه المهن والتخصصات بحرفية عالية جنباً إلى جنب مع إخوانهم العاملين في القوات المسلحة. في معسكر العين بمدينة العين كان الحماس عنواناً عريضاً خلال استقبال الدفعة السادسة من مجندي الخدمة الوطنية، بعد أن أتمت مراكز التدريب كافة استعداداتها لاستقبال المشمولين بأداء الخدمة الوطنية، الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى، للانتهاء من الإجراءات اللازمة والانضمام إلى أفراد الدفعة السادسة المؤدية للخدمة الوطنية. الحماس شمل المجندين والضباط والأفراد.. جميعهم سخروا الإمكانات كافة لإنجاز عملية استقبال المجندين من دون عناء منذ لحظة دخولهم المعسكر، إلى حين إكمال التسجيل ثم تقسيم المجندين إلى مجموعة من السرايا، تولى المدربون الإشراف عليها وتسليمهم عهداتهم ومستلزمات التدريب العسكري الخاصة بهم، ثم اصطحابهم في جولة تعريفية بمرافق المعسكر، انتهت بتوزيعهم على المساكن الداخلية. الخليج التقت عدداً من المجندين، حيث كان الحماس بادياً على وجوههم، وقال المجند نايف محمد الكعبي إنه فخور بالانضمام إلى الدفعة السادسة من مجندي الخدمة الوطنية، مؤكداً أن تأدية الخدمة الوطنية واجب يتشرف به كل مواطن يعيش على أرض هذه الدولة المعطاء، التي لم تبخل قيادتها على شعبها. وأكد أن شرف تأدية الخدمة الوطنية يعد وساماً على صدور كافة المنتسبين. أما المجند حمد سالم الكتبي الذي ارتسمت على وجهه ابتسامة ثقة واضحة، فقد أكد أنه سعيد بالانضمام إلى الدفعة السادسة من المجندين، وقال إنه لمن دواعي الفخر أن يكون ضمن هذه الدفعة، مضيفاً أن حياة الجندية تعزز لدى المواطن الكثير من المفاهيم التي يحتاج إليها في مستقبله، لاسيما تلك المتصلة بحب الوطن والدفاع عن مكتسباته. واعتبر المجند حميد عبدالله راشد أن انخراطه في صفوف الدفعة السادسة من المجندين أمر يجعله يشعر بالفخر والاعتزاز، ويزرع لديه الإحساس بأهمية العمل الوطني، مؤكداً أنه متشوق لخوض تجربة الخدمة الوطنية بعدما سمع الكثير عن فوائدها في صقل شخصية الشباب من أصدقائه الذين خاضوا التجربة في الدفعات السابقة. ومن أمام معسكر العين التقت الخليج عدداً من أولياء أمور المجندين الذين حرصوا على مشاركة أبنائهم تلك اللحظة والسعادة واضحة على محياهم، حيث أعربوا عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة التي أتاحت الفرصة أمام أبنائها الشباب للانخراط في سلك العسكرية، الذي سيترك في شخصيتهم الكثير من البصمات التي تنعكس إيجابياً على حياتهم المستقبلية. وقال سعيد جوهر سعيد الذي حضر مع ابنه جاسم: إنني أشعر بسعادة غامرة وأنا أودع ابني الذي سيمضي عاماً في تأدية واجب الخدمة الوطنية، مضيفاً أن ابنه يشعر بحماس غامر وهو يلبي نداء الواجب في خدمة وطنه، مؤكداً أن الخدمة الوطنية تعتبر فرصة ثمينة أمام شباب الوطن لتعزيز الكثير من المهارات الموجودة لديهم من خلال الخبرات التي يحصلون عليها طوال فترة التجنيد. وأضاف أنه أوصى ابنه بطاعة الأوامر والالتزام بما يكلف به من قبل مدربيه. أما عبدالله صالح المرزوقي ولي أمر المجند صالح، فقال: فرحتنا لا توصف اليوم ونحن مقبلون على مرحلة جديدة في حياة نجلنا، وهي تعتبر من المراحل الهامة في حياته، حيث يكتسب خلالها الكثير من الصفات التي تؤثر في حياته الشخصية والعملية التي سيقضيها في خدمة وطنه والحفاظ على مكتسباته. وأكد سعيد حسن البلوشي ولي أمر المجند حمد أن هذه اللحظة التاريخية ستظل محفورة في ذاكرة ابنه مدى الحياة، مضيفاً أن الخدمة الوطنية تعتبر مدرسة في ترسيخ قيم الولاء للوطن والانتماء له، وأضاف أنه سبق أن خاض التجربة نفسها قبل 26 عاماً ولا يزال يذكر تفاصيل الفترة التي عاشها في معسكرات القوات المسلحة، وأنه حرص على أن يروي الكثير عن تلك التجربة لابنه، مؤكداً أنه يرغب في أن ينضم ابنه لصفوف القوات المسلحة في المستقبل، وأن تكون فترة تأديته للخدمة الوطنية مقدمة له للانخراط في السلك العسكري.

مشاركة :