دبي: سامي مسالمة نجح قطاع التجزئة والتسوق في دولة الإمارات، في تعزيز حضوره خلال العقد الماضي، وهو يواصل تحقيق معدلات نمو جيدة فيما يتوقع له أن يحقق المزيد من النمو لا سيما مع ارتفاع عدد المراكز التجارية في الدولة، وغيرها من الأسواق التقليدية والبوتيكات التجارية. قال محمد عبد الرحيم الفهيم الرئيس التنفيذي لمجموعة باريس غاليري، يقوم مفهوم اقتصاد السوق المفتوح - الحر على أسس واضحة هي العرض والطلب والتنافسية والشفافية، ودولة الإمارات بنت نهضتها على إتاحة الفرصة للجميع من أجل البناء والعمل والإبداع كل في مجاله وتخصصه، فهنا لا يوجد احتكار لأي نشاط أو قطاع، والكل يستطيع أن يعمل ويتطور، وباريس غاليري تؤمن منذ انطلاقتها بأن المنافسة هي أساس التطور والابتكار، فلولاها لما استطاعت أن تنجز ما أنجزته خلال السنوات الماضية، ولا أن تضع خططاً استراتيجية طموحة للمستقبل. مستقبل قطاع التجزئة وأضاف، نحن على ثقة بصواب رؤيتنا لمستقبل القطاع، وبأن قطاع التجزئة الفاخرة يقدم العديد من الفرص الواعدة وهو داعم أساسي للنمو الاقتصادي، بفضل نمو أعداد المستهلكين الأثرياء وذوي الدخل المرتفع الذين يشكلون عملاء محتملين لقطاع السلع الفاخرة، ويكفي أن نعلم أن الأفراد في الإمارات أنفقوا خلال 2015 حوالي 673 مليار درهم، حيث شهد الاستهلاك نمواً بنسبة 6.7% في العام بالقيمة الحقيقية وذلك حسب البيانات الصادرة، أما بالقيمة الاسمية، فكان النمو في الإنفاق أعلى، حيث بلغ 9.2% مقارنة بالعام السابق، وتؤكد هذه الأرقام عودة أنماط الاستهلاك لمستوياتها العادية مقارنة بالتغيرات الكبيرة التي حدثت خلال الأعوام السابقة في 2009 و2012، حيث سجل إنفاق المستهلك نمواً سلبياً. أما فيما يتعلق بنصيب الفرد من الإنفاق، فقد ارتفع بنسبة 5.7%، حيث بلغ أكثر من 79,000 درهم في 2014، ويعني ذلك أن كل شخص ينفق في المتوسط أكثر من 6,500 درهم شهرياً. وقال الفهيم، يعتبر قطاع التجزئة ركيزة أساسية لاقتصاد الإمارات، فيما يتوقع أن تصل مبيعاته إلى 160 مليار درهم خلال عام 2016، وطرح 400 ألف متر مربع من مساحات التجزئة الإضافية تستكمل بحلول نهاية العام في دبي وفقاً للتقارير التجارية، وسيسجل قطاع التجزئة في الإمارات نمواً مركباً يتراوح بين 5% إلى 7% خلال السنوات الست المقبلة، مدفوعاً بنمو القطاعات المعاونة، خصوصاً الطيران والسياحة، وزيادة السكان، واستضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 الذي سيعزز من نمو القطاع عموماً في الإمارات عبر دخول علامات تجارية جديدة وشركات للاستثمار في الإمارات، فيما 95% من العلامات التجارية العالمية تتخذ من الإمارات ودبي مقراً لها، أو تمتلك فروعاً خاصة. كما لا ننسى النشاطات والفعاليات والمعارض التي تقام بشكل دوري بدولة الإمارات والتي تساهم بشكل مباشر في زيادة أعداد الزائرين للدولة. وأضاف الفهيم، إن الخطط الاستراتيجية بشكل عام والتجارية والاقتصادية بشكل خاص التي تنتهجها القيادة الرشيدة وتقوم بتنفيذها على درجة عالية من الدقة والاحترافية، أدت إلى أن تلعب مدينة دبي دوراً حيوياً ومبكراً في نهضة قطاع التجزئة المحلي والإقليمي، ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن غرفة دبي يتوقع أن يبلغ حجم مبيعات تجارة التجزئة في الإمارات نحو 200 مليار درهم بحلول عام 2017، وأن تشكل تجارة الجملة والتجزئة في الإمارات أكثر من 11% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة وما يقارب 30% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي، وتوقعت أن ينمو الإنفاق الاستهلاكي بحدود 4% سنوياً، ما سيؤدي إلى وصول إنفاق المستهلكين إلى أكثر من 750 مليار درهم بحلول 2017، فيما أشارت التقارير المتخصصة أن ثقة المستهلك لم تتأثر سلباً بالتوقعات حول تباطؤ النمو الاقتصادي في المنطقة. التنافسية دافع للتقدم إلى الأفضل من جهته قال فؤاد منصور شرف، مدير تنفيذي أول مراكز التسوق إدارة العقارات لدى ماجد الفطيم العقارية، نحن دائماً ننظر للتنافسية على أنها شيء إيجابي نظراً لكونها تشكل دافعاً لنا لنكون الأفضل دائماً، ونحن نعمل جاهدين لتوفير رؤية ماجد الفطيم في توفير أسعد اللحظات لكل الناس كل يوم. وأضاف شرف للخليج، مدينة دبي مدينة عالمية بامتياز وتسابق أكبر مدن العالم في توفير أرقى المستويات في مختلف المجالات، وتلعب مجموعة ماجد الفطيم دوراً هاماً ضمن شراكة استراتيجية مع المؤسسات المعنية كمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة لتوفير أفضل العروض والفعاليات التي تقدم لزوار الدولة والمقيمين فيها أفضل تجارب التسوق والمطاعم والتسلية والترفيه. دبي وجهة تنافسية على مستوى العالم وبدوره قال هاني دبش نائب الرئيس لشؤون مركز الغرير والعقارات السكنية والتجارية في مجموعة الغرير، نمو العرض لمراكز التسوق بمختلف فئاتها يؤدي إلى تعادل السوق بما يخدم مصلحة المستهلك وأصحاب المتاجر والملاك على المدى البعيد. كل هذا يساهم في الحفاظ على الميزة التنافسية في إمارة دبي، التي تعتبر إحدى الوجهات المفضلة للتسوق عالمياً وإقليمياً، إضافة إلى أن تنوع مراكز التسوق من حيث المواقع المختلفة التي تتواجد بها ومن حيث المحال التي تحتويها ومن حيث الطراز المعماري الذي تتميز به، كل منها يساهم في زيادة التنافسية لقطاع التجزئة في دبي.
مشاركة :