حنا وين وهالمحطات وين

  • 8/6/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنا أحد الذين انشدّوا إلى رسائل التواصل الاجتماعي في عالمنا العربي عن إمكانية أو لا إمكانية وصول هيلاري كلنتون إلى البيت الأبيض. حتى ان بعض الإذاعات طرحت استفتاء عن قبول أقطار عالمنا العربي بامرأة لتكون رئيساً. المحطات التي كلفت نفسها طرح هذا الموضوع على مشاهديها أو مستمعيها، تحلم ! . الآن عالمنا العربي يبحث في الحال السيئة التي وصلت إليها شعوب، بل مقدرات الناس أو حياتهم أو معيشتهم اليومية، فمن أين لهم أن يُفكروا في فرضية تسنّم امرأة سدة الرئاسة. حنا وين.. وهالمحطات وين. توالت ردود الفعل على ترشيح هيلاري كلينتون للرئاسة الأمريكية رسميا عن الحزب الديموقراطي. واعتبر البعض الترشيح دفعة لطموح المرأة نحو شغل المناصب السياسية الهامة. بينما أشار آخرون إلى ان هذه فترة استثنائية من تاريخ العالم حيث تحكم النساء عدداً من الدول الهامة كبريطانيا والمانيا واسكتلندا، ويمكن أن تنضم إليها الولايات المتحدة في حال فوز كلينتون. على الناحية الأخرى قارن عدد من الفتيات في العالم العربي على شبكات التواصل الاجتماعي بين ترشيح كلينتون وأوضاع المرأة في العالم العربي. ثم لو تحدثنا عن الشرق فتكمن الصعوبة في الخوف من مخالفة ما جاء في العرف والأثر وماذا يقول الداعمون لفكرة تولي المرأة رئاسة الحكومة بأن العرف أو الأثر الفقهي نفسه لا يتضمن منعاً وأنه مرتبط بحادثة غير قابلة للتعميم (بلقيس) وقد تكون بعض المجتمعات العربية أقل تشدداً من أخرى في مسألة تقبل المرأة في المجال السياسي، ومع أنه ليس نادراً اليوم مشاهدة نساء يقارعن السياسة في عدد من الدول العربية إلا أن مسألة جلوسهن على كرسي الرئاسة لم يتحقق حتى اليوم ووجد السؤال الذي طرحناه على متابعي بي بي سي عربي على وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً، وقد رد حوالي ألف مستخدم على الأسئلةهل توافق أن تتولى امرأة رئاسة الدولة في بلدك؟ الظريف أن أحد من شملهم الاستقصاء قال : المرأة العربية لا تصلح لقيادة السيارة فكيف بقيادة الوطن؟ لا أصوّت لها ولا أثق بها حتى في قيادة المنزل. وقالت أخرى: أولاً دينياً فيها شبهة، ثانياً أسوأ شيء في الدنيا أن تكون المرأة رئيساً في أي عمل، إنها تضطهد أي زميلة تعمل معها خصوصاً لو كانت حلوة، ثم بشكل عام المرأة فاشلة إدارياً. والمؤيدون والمؤيدات تشبثوا بمقولة ان المرأة في أوروبا وأمريكا وأفريقيا وصلت إلى أعلى المناصب وأكثرها حساسية من بينها وزيرة دفاع، ووزيرة الأمن الداخلي، ووزير أول، ورئيسة دولة. بل إن دولاً في العالم الثالث مثل الأرجنتين وشيلي والبرازيل والهند تولت رئاستها نساء ودولاً إسلامية مثل باكستان والبنغلاديش تولت المرأة فيها منصب وزير أول. binthekair@gmail.com

مشاركة :