حملت دراسة بريطانية نبأ ساراً للمصابين بالربو، ذلك أنه قد يكون بوسعهم، عما قريب، أن يعوضوا البخاخات التقليدية، بأقراص من الدواء يتناولونها مرتين في اليوم الواحد. وبحسب صحيفة «تلغراف» البريطانية، فإن الأقراص المسماة «فيفي بيبرنت» استطاعت أن تحدث تحسنا كبيرا في التنفس لدى المرضى الذين تناولوها. ولا تزال الأقراص في مرحلة تجريبية، خلال الوقت الحالي، لكنها قد تصبح متاحة في السوق بشكل عادي خلال 3 سنوات. ويؤدي الربو إلى وفاة 3 أشخاص كل يوم في بريطانيا، فيما يعاني 5 ملايين شخص بالبلاد من المرض. ويوضح كريس برايتلينغ، وهو أستاذ في طب التنفس في جامعة ليستر، أن الأقراص التي استغرق تطويرها نحو عقدين من الزمن، ستساعد على الحماية من أزمات التنفس، وستقلل من حالات دخول المرضى إلى المستشفيات. وأضاف أن من تناولوا تلك الأقراص أصبحوا أكثر قدرة على صعود السلم بشكل عادي دون مصاعب تنفسية، كما باتوا يعملون ويلعبون مع أبنائهم بصورة أكثر حرية. من جهة أخرى، ذكرت دراسة حديثة أن ممارسة اليوغا قد تخفف بعض أعراض الربو، وتساعد المرضى على ممارسة حياتهم بشكل أفضل. وتشمل اليوجا تمارين التنفس، وأوضاعا مختلفة للجسم، فضلا عن التأمل. ويوصى باستخدام اليوجا لعلاج مجموعة مختلفة من الأمراض، من بينها الربو، لكن الدراسات العلمية لم تتوصل إلى نتائج حاسمة في هذا الشأن. ووفقا لـ«رويترز» فقد استعرض الدكتور جين لينغ تانغ من الجامعة الصينية في مستشفى أمير ويلز في هونغ كونغ 15 دراسة، شملت أكثر من ألف مريض بالربو، لتحديد ما إذا كان لممارسة اليوغا أي فوائد كبيرة. وشمل ثلث هذه الدراسات ممارسة تمارين التنفس فقط، أما الدراسات الباقية فتضمنت تمارين التنفس وأوضاع الجسم المختلفة والتأمل. وتراوحت ممارسة اليوغا بين أسبوعين إلي 4 أعوام ونصف العام، رغم أنها كانت أقل من 6 أشهر في أغلب الدراسات. وساهمت اليوغا بشكل عام في تخفيف الأعراض قليلا، وقللت استخدام الأدوية. ولم تتحدث الدراسات عن أي مضاعفات مرضية خطيرة نتيجة ممارسة اليوغا، لكن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث للتوصل إلى نتائج محل ثقة عن الآثار الجانبية غير المرغوبة. وقال الباحثون: «وجدنا أن اليوغا ربما تساعد المرضى على ممارسة حياتهم بشكل أفضل، وتخفف أعراض الربو على نحو ما... مع ذلك ثقتنا في النتائج قليلة، لأن معظم الدراسات تعتريها عيوب».
مشاركة :