إنتاج أوبك يتجه لمستوى قياسي

  • 8/7/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لندن- رويترز: أظهر مسح لرويتز أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من المرجح أن يسجل أعلى مستوى في التاريخ الحديث في الوقت الذي يضخ فيه العراق المزيد من الخام بينما تحقق نيجيريا نجاحاً في تصدير كميات إضافية من الخام على الرغم من الهجمات التي يشنها مسلحون على منشآتها النفطية. وتبين من المسح أن المملكة العربية السعودية العضو في أوبك أبقت الإنتاج قرب مستوى قياسي مرتفع مع تغطيتها للطلب الموسمي الأعلى في الوقت الذي تركز فيه على المحافظة على حصتها السوقية بدلاً من تقليص الإنتاج لدعم الأسعار. وارتفع إنتاج أوبك إلى 33.41 مليون برميل يومياً في يوليو مقارنة مع 33.31 مليون برميل يومياً في قراءة يونيو بحسب المسح الذي استند إلى بيانات الشحن ومعلومات من مصادر في القطاع. وتسببت زيادة إنتاج أوبك في المزيد من الضغوط النزولية على أسعار الخام. وقد يرتفع إنتاج أوبك أكثر إذا نجحت المباحثات الخاصة بإعادة فتح منشآت نفطية ليبية بعدما ظل إنتاج البلاد عند مستويات منخفضة جداً مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب. وقال كارستن فريتش المحلل لدى كوميرتس بنك "هذا قد يؤدي إلى ضخ المزيد من النفط في وقت قريب في سوق بها وفرة في المعروض بالفعل من الخام" على الرغم من أن الآمال السابقة باستئناف الإنتاج لم تتحقق. وأضاف "يبقى أن يتبين ما إذا كان الوضع سيصبح مختلفاً هذه المرة" وقفز إنتاج أوبك بسبب عودة العضو السابق إندونيسيا في 2015 وانضمام الجابون أيضاً هذا الشهر. كما أن إنتاج باقي الأعضاء في يوليو بلغ 32.46 مليون برميل يومياً وهو الأعلى على الإطلاق في مسوح رويترز التي بدأت في 1997. وارتفعت الإمدادات أيضاً منذ أن تخلت أوبك في عام 2014 عن دورها التاريخي المتمثل في خفض الإنتاج لدعم ارتفاع الأسعار حيث ضخ كبار المنتجين مثل السعودية والعراق وإيران كميات أكبر من الخام. وجاءت أكبر زيادة في يوليو من العراق بواقع 90 ألف برميل يومياً إذ تم تصدير كميات أكبر من الخام من شمال وجنوب البلاد على الرغم من تسرب في أحد خطوط الأنابيب أدى إلى تعطل بعض الصادرات. وأظهر المسح أن نيجيريا التي تضرر إنتاجها من هجمات المسلحين على المنشآت النفطية صدرت كميات أعلى بهامش طفيف في يوليو مقارنة مع يونيو على الرغم من أن صادرات الخام ما زالت أقل بكثير من مستوى المليوني برميل الذي جرى تسجيله أوائل 2016. وإنتاج اثنين من كبار المنتجين مستقر إلى حد كبير إذ ضخت إيران - مصدر أسرع نمو في إمدادات أوبك هذا العام- نحو 20 ألف برميل إضافية يومياً فقط - وجرى تقدير إنتاج المملكة العربية السعودية من الخام بنحو 10.50 مليون برميل يومياً بما يقترب من القراءة المعدلة لمستويات يونيو حزيران والمستوى القياسي الذي جرى تسجيله في يونيو حزيران العام الماضي. وقال مصدر في القطاع يرصد الإنتاج السعودي "الصادرات انخفضت قليلاً وعوضت ذلك زيادة الحرق المباشر والارتفاع الطفيف في إنتاج محطات التكرير... في الوقت الراهن أنا متمسك ببياناتي التي ترجح أن الإنتاج لم يسجل تغيراً يذكر ". ومن بين الدول التي انخفض إنتاجها ليبيا التي تقلص حجم إنتاجها بفعل توقف أحد الحقول الكبرى وهو حقل السرير. ويتعرض إنتاج فنزويلا لضغوط نزولية من أزمة السيولة التي تعصف بالبلاد والتي تسببت في تقلص إنتاج الخام في يوليو.

مشاركة :