اعلنت الفصائل المعارضة المقاتلة مدعومة بمقاتلين امس السبت تمكنها من فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات النظام السوري على الاحياء الشرقية لحلب، لتحاصر بدورها الاحياء الغربية. طرق التموين لم يتم تأمينها بالشكل المناسب بعد طرفا النزاع اعتبرا معركة حلب مصيرية وسيكون لها تأثير على مجريات الحرب قوات المعارضة سيطرت على ثكنات عسكرية للنظام الا ان النظام السوري اعلن مساء السبت ان قواته استعادت عددا من المواقع التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة قرب حلب. فقد اعلن الائتلاف السوري المعارض السبت ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من فك الحصار الذي تفرضه القوات السورية منذ ثلاثة اسابيع على الاحياء الشرقية لحلب. واكد الائتلاف على حسابه على تويتر ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من «فك الحصار». من جهتها اعلنت حركة «احرار الشام» المشاركة في القتال على تويتر «السيطرة على حي الراموسة بالكامل وفتح الطريق إلى مدينة حلب». بدورها اعلنت «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا) ان «المجاهدين من خارج المدينة التقوا بإخوانهم داخل المدينة والعمل جار للسيطرة على ما تبقى من النقاط لكسر الحصار». واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلين من المعارضة في حي الشيخ سعيد في جنوب حلب اتصلوا بالفعل بمقاتلين من الفصائل قدموا من قسم من حي الراموسة، الا ان بقية اقسام الحي لا تزال بأيدي قوات النظام. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «طرق التموين (نحو الاحياء الشرقية) لم تؤمن بعد». واعتبر طرفا النزاع على السواء ان معركة حلب مصيرية وسيكون لها تأثير كبير على مجريات الحرب في سوريا. ومدينة حلب منقسمة منذ 2012 بين احياء غربية تسيطر عليها قوات النظام واحياء شرقية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. في المقابل، نفت وسائل اعلام النظام السوري الانباء عن فك الحصار ومثلها قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب قوات النظام، مؤكدة ان المعارك مستمرة. ونقل التلفزيون السوري الرسمي ان الجيش السوري ارسل تعزيزات الى المنطقة، حيث تدور اشتباكات عنيفة كما ان «الطيران الحربي يعزل ناريا منطقة العمليات في محيط الكليات العسكرية». لكن عبد الرحمن اوضح انه «في حال ثبتت الفصائل مواقعها ستتمكن من قطع آخر طرق الامداد الى احياء حلب الغربية ناريا وبالتالي محاصرتها». وفي حال تأكدت سيطرة الفصائل المسلحة على حي الراموسة المحاذي للثكنات العسكرية لقوات النظام، تكون هذه الفصائل قد فتحت عمليا طريق امداد نحو الاحياء التي تسيطر عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطعت طريق الامداد بالكامل الى الاحياء الغربية. واسفرت المعارك، وفق المرصد، منذ الاحد عن مقتل «اكثر من 700 مقاتل من الجانبين، غالبيتهم من الفصائل»، كما قتل نحو «130 مدنيا» في مدينة حلب في قصف متبادل بين قوات النظام في الاحياء الغربية والفصائل المقاتلة في الاحياء الشرقية. واختصر عبد الرحمن بدوره التطورات في منطقة حلب بالقول «من يفوز بهذه المعركة سيفوز بحلب»، مضيفا «انها معركة تحديد مصير». وعلى جبهة اخرى نجحت قوات سوريا الديموقراطية، وفق ما افاد المرصد السوري، بالسيطرة على كامل مدينة منبج. وتشكل منبج الى جانب مدينتي الباب وجرابلس ابرز معاقل الجهاديين في محافظة حلب. وقال عبد الرحمن «لم يبق فيها سوى بعض فلول الجهاديين المتوارين بين السكان»، مشيرا الى ان هذا التحالف من فصائل كردية وعربية يعمل على تمشيط وسط المدينة بحثا عما تبقى منهم.
مشاركة :