الأمم المتحدة تعلق مفاوضات السلام اليمنية شهرا

  • 8/7/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت - الوكالات: أعلنت الامم المتحدة السبت في الكويت انها علقت مفاوضات السلام بين المتمردين والحكومة اليمنية شهرا، مؤكدة انها ستواصل جهودها لوضع حد للنزاع في هذا البلد. وصرح الوسيط الاممي اسماعيل ولد شيخ أحمد للصحفيين «نغادر الكويت اليوم لكن مفاوضات السلام مستمرة». وأكد ان طرفي النزاع وافقا على العودة إلى طاولة المفاوضات بعد شهر في مكان لم يحدد. وأسفر النزاع في اليمن بين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي مدعومة بتحالف تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين المتحالفين مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عن اكثر من 6400 قتيل وتسبب بتشريد 2.8 مليون. وتزامن اعلان تعليق المفاوضات رسميا، وهو امر كان متوقعا، مع تعيين الانقلابيين وحلفائهم السبت أعضاء المجلس الأعلى الذي شكلوه لقيادة البلاد. وفي 28 يوليو أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح، «تشكيل مجلس سياسي أعلى»، في خطوة نددت بها الحكومة اليمنية معتبرة انها تشكل ضربة جديدة لمفاوضات السلام الشاقة الهادفة إلى ايجاد حل للنزاع. وكرر الوسيط الاممي السبت تنديده بهذا الإجراء معتبرا انه «خطوة احادية لا تخدم الشعب اليمني ولا العملية السلمية». ويدعو القرار الدولي 2216 الحوثيين إلى الانسحاب من صنعاء وتسليم الاسلحة الثقيلة. ويضم المجلس الأعلى الذي شكله المتمردون وحلفاؤهم عشرة أعضاء (خمسة من كل معسكر)، بينهم صلاح الصمد رئيس المكتب السياسي لأنصار الله، الذراع السياسية للحوثيين، وصادق أبو راس، نائب الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي، بحسب ما جاء في لائحة نشرتها وكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون. ورغم عدم إحراز تقدم في مفاوضات السلام التي كانت قد بدأت في الكويت في 21 ابريل، رفض الوسيط الاممي ان يتحدث عن فشل. وقال «في الحقيقة نحن لم نفشل. نرى ان مشاورات الكويت كانت لها إنجازات كبيرة» من دون ان يخوض في التفاصيل. وجدد دعوة الطرفين إلى تقديم تنازلات للتوصل إلى سلام. وفي 31 يوليو أعلنت الحكومة اليمنية موافقتها على مشروع اتفاق سلام اقترحته الامم المتحدة، لكن المتمردين رفضوه. وينص المشروع على انسحاب المتمردين من المناطق التي احتلوها، وتسليم الاسلحة الثقيلة التي استولوا عليها من الجيش، فضلا عن تبادل لأسرى الحرب قبل بدء مفاوضات سياسية. وقدمت الامم المتحدة مشروع الاتفاق على انه الحل الأوحد لإيجاد حل للنزاع. ميدانيا تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية اليمنية امس من السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية بمديرية نهم. يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش بدء عملية عسكرية واسعة لتحرير المديرية من قبضة الانقلابيين. وقال عبدالله الشندقي، الناطق باسم مقاومة صنعاء: «تمكن رجال الجيش والمقاومة، بمساندة قوات التحالف العربي من السيطرة على قرى الحول وملح وبيت البوري، وجبل المنارة الاستراتيجي المطل على باقي مناطق مديرية نهم». كما سيطرت قوات الجيش والمقاومة على «مناطق بني حشيش وبني الحارث وجبال كوكبان والحبيل والقناصين والعياني والتباب الخضراء». وبحسب البيان، فإن تقدم الجيش والمقاومة جاء بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي الحوثيين وصالح، ما أسفر عن مقتل 23 من عناصر «المليشيات» إلى جانب جرح العشرات. كما خلفت المواجهات المسلحة 12 قتيلا في صفوف رجال الجيش والمقاومة، وجرح 25 آخرين، بحسب البيان.

مشاركة :