تقدم سكان حي ضاحية البساتين (المحمدية 5) شمال جدة بشكوى إلى إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ضد أمانة جدة، بدعوى تساهلها في تغيير وضع حيهم من سكني إلى تجاري، بعد أن منحت تصاريح لإنشاء مراكز تجارية في شارع إبراهيم العنقري بالمخطط، رغم أن 70% من الموقع يحتضن فيللا سكنية. وطالب الأهالي في شكواهم من الإمارة والوزارة بالتدخل سريعا، وإيقاف المشاريع التجارية، وإعادة شارع إبراهيم العنقري ليكون سكنيا فقط، كما هو وضعه الأصلي في المخطط المعتمد. واستغرب محمد جبر السماح ببناء مركز تجاري في القطعتين 666 و668 في الشارع، رغم أنه سكني، معتبرا ذلك التصرف تجاوزا من أمانة جدة، مناشدا الإمارة و«البلدية» إيقاف المشروع المخالف، ليصبح الحي سكنيا، كما هو في الأساس، وليس تجاريا. وانتقد الدكتور زهير أبو نجم التجاوز الذي ارتكبته الأمانة بمنحها تصاريح لإنشاء مركز تجاري في شارع إبراهيم العنقري، معتبرا ذلك مخالفة ارتكبت بحق الحي. وذكر أنهم اشتروا الأراضي منذ أكثر من 10 سنوات، وشيدوا عليها فيللا نموذجية، ليكون الحي سكنيا فقط، وفقا للمخطط المعتمد، لافتا إلى أنهم فوجئوا يوم السبت الـ18 من شوال 1437 بالمعدات تبدأ في حفر القطعتين ٦٦٦ و٦٦٨ من المنطقة الفضاء المتبقية من شارع إبراهيم العنقري، لإقامة مبنى تجاري إداري مكون من بدروم وأرضي وميزانين وأول وملحق علوي ليكون محلات تجارية ومقرا لإدارة شركة مقاولات. وأكد أبو نجم أن ذلك يتعارض مع ما اعتمد في المخطط وقت بيع الأرض، إذ كان الشارع سكنيا يتوسط الحي وقد حولته أمانة جدة فيما بعد إلى شارع تجاري بعد أن تم تنفيذ ٦٣ فيلا عليه بنسبة ٧٠% من أراضي الشارع ولم يتبق إلا ١٧ قطعة فضاء على الشارع. وبين الدكتور زهير السباعي أن شارع إبراهيم العنقري لا يتعدى طوله ١٥٠٠ متر وهو واصل بين طريق الأمير سلطان شرقا إلى طريق الملك غربا وتقع على الشارع منازل عدد من الدبلوماسيين، لافتا إلى أن جميع السكان متضررون من المشروع التجاري المزمع إنشاؤه في الشارع. وأفاد أنهم حين توجهوا لأمانة جدة لم يجدوا منها أي تجاوب، واضطروا لتقديم شكويين إلى إمارة مكة المكرمة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية.
مشاركة :